أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل حربها الشرسة والمفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، التي تشكل غالبية أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم، أن دولة الاحتلال تستهدف بالأساس قطاع التعليم في تلك المناطق من خلال هدم سلسلة مدارس التحدي بهدف تشريد الأطفال وحرمانهم من التعليم للضغط على ذويهم للرحيل عن تلك المناطق، التي تعد بعيدة عن التجمعات السكانية الفلسطينية سواء أكانت مناطق تجمع بدوية أو ريفية، كجزء لا يتجزأ من مخطط استعماري كبير وواسع يستهدف المناطق والمنشآت الصناعية والمنازل والمزروعات والماشية وتحطيم وسرقة الألواح الشمسية وكل مقومات الحياة الفلسطينية، كما يحدث في جنوب الضفة ومناطق الأغوار وشرق القدسالمحتلة وغيرها، إضافة إلى الهجوم الذي تشنه ما تُسمى ب(الإدارة المدنية) على المؤسسات الفلسطينية العاملة في مشروع تسوية الأراضي في مناطق "ج". ودعت، المجتمع الدولي، خاصة الدول الأوروبية التي تسهم في مشاريع تنموية في المناطق المصنفة "ج"، إلى تعزيز دعم المشاريع في هذه المناطق، وضرورة إقدامها على كشف حقيقة المخططات الاسرائيلية التي تستهدفها، وطرح هذه القضية مع الجانب الإسرائيلي كقضية سياسية من الطراز الأول وعدم الاكتفاء بمعالجتها في أطر تنموية اقتصادية. وبينت وزارة الخارجية أنها تعمل على تحضير ملفات عن تفاصيل وافية للهجمة الاستعمارية على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، ومتابعتها مع الجهات والمحاكم الدولية ذات الاختصاص.