مني الأهلي المصري بخسارة كبيرة قوامها خمسة أهداف نظيفة أمام مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي اليوم السبت في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، في إحدى أسوأ هزائم حامل الرقم القياسي في المسابقة القارية. وقدم الأهلي عرضا لا يليق بفريق توج بلقب البطولة ثماني مرات، وبلغ دورها النهائي في الموسمين الماضيين قبل أن يخسر أمام الوداد البيضاوي المغربي (2017) والترجي التونسي (2018). وبدا لاعبو المدرب الأوروغوياني مارتن لاسارتي شبه تائهين في أرض الملعب، في مواجهة بطل المسابقة 2016، والذي باغت الفريق المصري منذ البداية، وقدم أسلوب لعب تنوع بين الهجمات المرتدة، والاختراقات السريعة على الجناحين، في ظل ثغرات دفاعية "أهلاوية" قاتلة. وأثمر ضغط الفريق المضيف هدفين سريعين في الشوط الأول، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 14 عبر لاعبه ثيمبا زواني الذي استغل كرة عرضية منخفضة من الجهة اليسرى، فانسل بين المدافعين وحولها بقدمه بسهولة في شباك الحارس محمد الشناوي. وعزز صنداونز النتيجة بعد أقل من عشر دقائق، بعد ركلة حرة نفذت ساقطة داخل منطقة الجزاء، فشل مدافعو الأهلي في إبعادها وتجاوزتهم دون مضايقة، وصولاً إلى واين أريندسي الذي حولها لداخل الشباك (23). وكاد ماميلودي أن يزيد من غلته سريعا لولا تصديات الشناوي ووقوف الحظ بجانب الأهلي، إذ تكفلت عارضة المرمى المصري بالتصدي لمحاولتين في ظرف دقيقة واحدة (32)، ولم يتحرك الأهلي جدياً سوى في ختام الشوط الأول، علماً بأن لاسارتي أجرى تغييرين في الدقائق ال45 الأولى، أولهما اضطراري بعد ربع ساعة لإصابة سعد سمير وخروجه على حمالة ودخول ياسر إبراهيم، والثاني قبل نحو عشر دقائق من النهاية بإخراج محمد هاني ودخول ناصر ماهر. وأثمر دخول ماهر أخطر فرصة للأهلي، إذ سدد بقوة من داخل المنطقة تصدى لها حارس صنداونز دينيس أونيانغو على مرحلتين (37)، قبل فرصة أقل خطورة بلمسة من قدم عمرو السولية في داخل المنطقة بعد عرضية من الجهة اليمنى لأحمد فتحي، أوقفها الحارس أيضا (44). وبدلاً من التعويض في الشوط الثاني، تكبد الأهلي غلة ثلاثية بدأت بتسجيل صنداونز الهدف الثالث من عبر ركلة جزاء نفذها ريكاردو ناسيمينتو بنجاح (47). وأضاف الأوروغوياني لياندرو سيرينو الهدف الرابع بتسديدة قوية من داخل المنطقة بعدما تلاعب لاعبو صنداونز بمدافعي الأهلي (62)، قبل أن يختتم فاكامني مهلامبي مهرجان الأهداف بعد هجمة مرتدة أثمرت تمريرة حاسمة من ثابيلو مورينا (82).