تصدرت الجلسة الوزارية الأولى "مستقبل الطيران المدني عالمياً"، جلسات مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019م الذي انطلقت فعالياته اليوم بتنظيم من الهيئة العامة للطيران المدني، وذلك في فندق الريتز كالرتون بالرياض. وركزت الجلسة الوزارية التي شارك فيها معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل بن محمد العامودي ، وزير الطيران بجمهورية نيجيريا الاتحادية عضو مجلس الشيوخ سبريكا هادي ، رئيس اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية الأرجنتينية الدكتور توماس انسايوسي ، مدير الهيئة الوطنية للطيران المدني بالبرازيل جوليانو الكانتارا نومان ، خبير في مجال الطيران الدكتور فتحي شبل، مستقبل الطيران المدني عالمياً، ودور الحكومات في تهيئة قطاع الطيران المدني للمساهمة في النمو الاقتصادي العام من خلال المبادرات السياسية والخطط الاستثمارية في البنية التحتية، إلى جانب مناقشة التحديات والصعوبات التي تعترض القطاع وسبُل التغلب عليها. وفي بداية الجلسة تحدث معالي الدكتور العامودي، عن خطة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية مبينا أنها تضمنت العديد من المبادرات الهادفة لتطوير صناعة النقل الجوي، لتحفيز النمو الاقتصادي وإيجاد بيئة جاذبة لخطوط الطيران. وأفاد معاليه أن البرنامج يهدف من خلال مبادراته إلى دعم المملكة لتحقيق المرتبة 25 وفق مؤشر الآداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، وتعزيز قدراتها التنافسية, ولذلك تسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها في قطاع الطيران من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية، بالإضافة إلى نقل التقنيات المتعددة وتوطينها في ذلك القطاع مشيراً إلى أن البرنامج يشتمل على خطة لإنشاء وتطوير خمسة مطارات ، وتوسيع ثلاث محطات شحن جوي ، وإنشاء محطتين جديدتين بهدف تحسين البنية التحتية المحلية والمنافذ الجوية، وتوليد فرصة عمل جديدة. كما تطرق الدكتور العامودي، إلى بعض الإحصاءات عن المطارات في المملكة البالغة 27 مطاراً، كذلك 5 خطوط جوية وطنية, و110 شركات طيران تخدم المملكة, مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تتمتع بموقع جغرافي يخدم مناطق المملكة كافة. وبين معاليه أن الحج والعمرة تشكل تحدياً يحتم توفير الخدمات للحجاج، حيث يتم استقبال ثلاثة ملايين حاج خلال عشرة أيام مايشكل تحد في إدارة الحشود, مشيراً إلى أنه تم في شهر أكتوبر 2018 افتتاح القطار السريع بين مكةالمكرمة والمدينةالمنورة لتسهيل حركة الحجاج، كذلك سيكون هناك محطة للقطار في جدة. وأشار إلى أن الهيئة العامة لطيران المدني, عملت على تأسيس شركة الطيران المدني القابضة التي يندرج تحتها شركتان في الرياض والدمام, كما عملت الهيئة أيضاً على تعزيز دور الأمن والسلامة وتخفيف وطئة الأخطار. وتطرق إلى مطار الملك خالد والعمليات التوسعية التي أجريت عليه لزيادة عدد المسافرين, وزيادة طاقته ورحلاته من جدة إلى الرياض, .إلى جانب مطار عرعر الذي سيفتتح بعد عدة أشهر . ووجه معاليه رساله للمستثمرين بأن أبواب الاستثمار مفتوحه في المملكة، مشيراً إلى أهمية تعريف القطاع الجريء بالأهداف التي تسعى المملكة إلى تحقيقها من حيث بيئة الاستثمار. فيما تطرق المتحدثون خلال الجلسة, إلى التحديات والصعوبات التي تعترض قطاع الطيران المدني وسبُل التغلّب عليها, من خلال اعتماد العديد من الإجراءات والخطط للإسهام في جذب الشركات المستثمرة لدولهم, وتطبيق مبدأ الشفافية مع المستثمرين، وإلغاء بعض القيود المعوقات , ووضع سياسات لتحرير السوق من العوائق والحواجز في الإطار القانوني. وأوضحوا أن دولهم بذلت جهوداً حثيثة لتطوير المطارات وبنيتها التحتية بالتعاون مع القطاع الخاص, ودعم المناطق السياحية بالخدمات وتوفير الجوانب الترفيهية فيها للإسهام في جذب المستثمرين للاسثمار في هذا القطاع. وأشاد المتحدثون بالجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في تطوير قطاع الطيران المدني, من خلال المبادرات السياسية والخطط الاستثمارية في البنية التحتية. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019م يهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بقطاع الطيران المدني، والاستفادة من التجارب لرفع جودة الخدمات، ومراجعة الممارسات المتبعة عالمياً نحو تحسين التعاون في مجال الأمن والسلامة في القطاع، ويطرح حزمة من الموضوعات عبر جلسات وزارية رفيعة المستوى، وعبر أوراق عمل تسلط الضوء على أمن الطيران وسلامة الطائرات، والسلامة الجوية وموضوعات الطائرات بدون طيار، والمرأة في الطيران، إضافةً إلى موضوعات متخصصة عن التهديدات والمخاطر المتعلقة بأمن الطيران، كما سيناقش السياسات الاقتصادية، ومشاركة القطاع الخاص، ومحور المطارات الذكية والتقنية، وتطوير تجربة المسافرين في المطارات، وإدارة المواهب وبناء جيل واعد في الطيران المدني. وتحرص الهيئة من خلال المؤتمر، على تدعيم ركائز صناعة الطيران المدني وتسخير الإمكانات المطلوبة كافة، لمواكبة النمو المطرد في النقل الجوي، والعمل على استقطاب الشركات العالمية العريقة للاستثمار في البنية التحتية للمطارات والخدمات المقدّمة لمرتاديها بما يتواكب مع أهداف رؤية المملكة 2030، بأن تصبح المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يربط ثلاث قارات، علاوة على استقطاب المستثمرين ورؤوس الأموال للاستثمار في هذا القطاع الاقتصادي الحيوي بالمملكة.