أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح رئيس وفد الجزائر إلى القمة العربية في دورتها الثلاثون ، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب ، مجدداً موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية وقناعتها بأن السلام لا يمكن تحقيقه في الشرق الأوسط دون تحقيق الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية المشروعة بإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية . ودعا إلى حشد الجهود لدعم الفلسطينيين وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته كاملة للضغط على الاحتلال بكافة الوسائل لحملها على الوقف الفوري لعدوانها على الشعب الفلسطيني الأعزل والانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . وعن الأزمة الليبية شدد رئيس مجلس الأمة الجزائري على أن بلاده ستواصل جهودها المشجعة للحوار بين الأطراف الليبية تحت رعاية الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى توافق سياسي ينهي الأزمة وبما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وانسجام شعبها ، مجدداً دعم بلاده للممثل الخاص للأمم المتحدة في تنفيذ خطة العمل وجهوده لإنهاء الأزمة . وحول الوضع في سوريا شدد بن صالح على ضرورة دعم الديناميكية الحالية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي تحت رعاية الأممالمتحدة بين كل الأطراف في سوريا مع الحفاظ على سيادتها واستقرارها ووحدتها الترابية ، مجدداً رفض بلاده للقرار الرامي إلى تكريس سيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل لكونه مخالفاً لقرارات مجلس الأمن . وفي الملف اليمني جدد دعم بلاده للجهود المبذولة في إطار الأممالمتحدة وأملها في تجسيد ما توصل إليه الفرقاء اليمنيون في مباحثاتهم الأخيرة في ستوكهولم وتوفير الظروف المناسبة لاستكمال الحل السياسي بما يضمن وحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره ونسيج مجتمعه . وأفاد أن النزاعات في المجتمعات العربية تضع الدول أمام تحديات أمنية كبيرة متمثلة خصوصاً في استفحال ظاهرة الإرهاب والأفكار المتطرفة والجريمة المنظمة وخاصة منها العابرة للحدود وتجارة المخدرات وتبييض الأموال وتفاعل ظاهرة الهجرة غبر الشرعية ، بما يستوجب تعزيز آليات التنسيق بين الدول العربية ومع المحيط المباشر ومع المحيط الدولي لمواجهة هذه الآفات .