اتفقت باكستان مع الاتحاد الأوروبي على تطوير العلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية، وفق خطة عمل جديدة تشمل مجالات الدفاع والتجارة والديمقراطية وحقوق الإنسان وتحسين نظام الحكم. جاء هذا الاتفاق خلال الاجتماع الدوري الرابع للحوار الإستراتيجي بين باكستان والاتحاد الأوروبي، الذي عقد اليوم في إسلام آباد بين وفدي الطرفين برئاسة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغيريني، التي تزور باكستان حاليًا. وأكد قريشي في المؤتمر الصحفي المشترك عقب الاجتماع، أن باكستان تتطلع إلى تعزيز صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن التجارة مع الاتحاد الأوروبي تضاعفت إثر منح الاتحاد الأوروبي باكستان الميزات التجارية تحت نظام الأفضليات المعمم في عام 2013م. وأضاف أنه أطلع الوفد الأوروبي على الإجراءات التي اتخذتها باكستان لتنفيذ خطة العمل الوطنية لمكافحة الإرهاب، وتحقيق التزامات مجموعة العمل المالي الدولية المعنية بالرقابة على مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، موضحًا أن باكستان تعاملت مع التوتر مع الهند بسياسة ضبط النفس والسعي لتخفيف التوتر وتجنب الدخول في الحرب، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الأمثل والوحيد لحل الخلافات العالقة بين باكستانوالهند. من جانبها، قالت موغيريني " إن خطة العمل الجديدة الخاصة بالشراكة الإستراتيجية بين باكستان والاتحاد الأوروبي ستضع أساسًا قويًا للشراكة بين الطرفين لتعزيز التعاون التجاري". وأشادت بموقف باكستان حول تخفيف التوتر مع الهند، ومؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود التي تبذلها باكستان لإنجاح عملية السلام في أفغانستان.