شارك فريق من الخبراء المختصين بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في إنجاز اختبارات الأبوة وإثبات النسب والكشف عن المواد المحظورة في سباقات الإبل خلال مشاركته في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 1440ه - 2019م. وأوضح المشرف على معهد بحوث الأحياء والبيئة بالمدينة الدكتور عبدالعزيز بن مالك المالك، أن فريق الخبراء المختصين قام وبطلب من نادي الإبل بتطوير اختبار البصمة الوراثية في الإبل، الذي يستخدم للكشف عن الأبوة وإثبات النسب في مسابقة الفحل وإنتاجه، وتم تطبيق أعلى المعايير المستخدمة في هذا المجال لإجراء التحاليل الوراثية باستخدام عدد من الواسمات الجزيئية المعتمدة من الجمعية الدولية لعلم الوراثة الحيوانية. وأفاد المالك أن فريق الخبراء قام بفحص الهجن المتنافسة على جائزة الملك عبدالعزيز لسباق الهجن للتأكد من خلوها من المواد المنشطة والمحظور تعاطيها، وتسليم النتائج للجنة المنظمة بشكل دوري منتظم خلال 72 ساعة من جمع العينات. وتأتي مشاركة المدينة في هذا المهرجان والمهرجانات السابقة في إطار الشراكة مع نادي الإبل واتحاد الهجن، إضافة إلى سعي المدينة المتواصل لنقل وتوطين التقنيات الحديثة في مجال أبحاث الإبل، والذي يسهم بدوره في الحفاظ عليها كموروث وطني. وتعمل مدينة العلوم والتقنية بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة في المملكة على توظيف مخرجات البحث العلمي والابتكار واستخدامها في إعداد السياسات والتشريعات الخاصة بتنظيم مسابقات الإبل في المملكة، وتوسيع نطاق الفحوصات واجراء التحاليل الوراثية في السباقات الأخرى كالصقور والخيول. يذكر أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية نفذت عدداً كبيراً من الأبحاث العلمية المتعلقة بالإبل كان من أبرزها إنجاز الخريطة الوراثية لجينوم الجمل العربي الذي لاقى صدىً واسعاً في الأوساط العلمية على المستوى العالمي.