عززت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، منهج "الزيارة الميدانية" لأكثر من 1700 مدرسة، من قبل جميع القيادات التعليمية، للوقوف على تطبيق الخطط والبرامج التعليمية، ومساندة المنظومة التعليمية على الواقع سعيًا إلى تعزيز مستوى التحصيل الدراسي، والرفع من جودته. وتولي الإدارة العامة الزيارات الميدانية جل عنايتها بوصفها إحدى الطرق الإدارية والتربوية التي تراهن عليها في إيجاد أجواء مهنية أكثر تفاعلاً وأضبط تكاملاً وأجود إنتاجًا، ليجد الطالب والطالبة ميدانًا تعليميًا تسوده المهنية، وتحدد مساراته البرامج والمناشط التأهيلية والتطويرية. وبحسب التقارير والرسومات البيانية تم توزيع وجدولة الزيارات الميدانية لجميع المعنيين، التي تخص المدير العام، والمساعدين، ومديري المكاتب والإدارات، ومشرفي ومشرفات المواد، في قطاعي البنين والبنات، كي تنفذ على مدار الفصلين الدراسيين، في المدارس والمراحل التعليمية كافة، مما يؤكد التوجه الكامل والممنهج نحو تفعيل جميع البرامج والخطط، التي من شأنها رفع مستوى التحصيل الدراسي، وتعزيز متطلبات التفوق والتميز عند الطلاب والطالبات. وبين مدير إدارة الإشراف التربوي في تعليم القصيم أحمد الفايزي، أن إدارة الإشراف التربوي تعمل على وضع برنامجها الإشرافي في الزيارات والمتابعات الدورية والمرحلية لجميع قيادات ومشرفي ومشرفات الإدارة العامة، نحو المشهد التعليمي، وجميع المكونات الفنية والإدارية للميدان التربوي، بالإضافة إلى تلك الزيارات التي تتوافق والمناسبات الوطنية والتعليمية الفصلية والسنوية. وأشار الى أن الزيارات تتخذ بناء محكمًا في التحليل والفرز والاستنتاج، من خلال الاستمارات والتطبيقات الإلكترونية المعدة وفق معايير ومتطلبات دقيقة، تقيس جدوى تلك الزيارات، وتعطي المؤشرات الحقيقية والدقيقة للعملية التربوية، وطريقة سيرها وتطبيق برامجها واقعًا، الأمر الذي ينعكس إيجابًا نحو معالجة أوجه القصور، وتعزيز مناطق القوة والتميز. وأوضحت مديرة الإشراف التربوي للبنات شريفة الجمعة أن الزيارات الميدانية منهج إداري تعتمد عليه الإدارة العامة، في إطار سعيها الحثيث والمستمر نحو تفعيل جميع البرامج والخطط التعليمية والتربوية، التي يحتضنها الميدان، وتعمل تلك الزيارات على تكريس مفهوم التكامل والتعاون بين جميع القطاعات الميدانية والإدارية، ليجد الطالب والطالبة حينها المناخ المناسب والأمثل في بيئة دراسية مؤثرة وإيجابية، تقوده نحو النجاح. بدوره أكد المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم عبد الله الركيان أن الخطط والبرامج التي تستهدف رفع مستوى التحصيل الدراسي، والنهوض بالواقع المدرسي، وخلق فرص التميز والتفوق عند الطلاب والطالبات، لن يتأتى تحقيقها إلا بتضافر الجهود، وتكامل الأدوار، الأمر الذي يستوجب المشاركة الفاعلة، والمساهمة المباشرة من قبل جميع فئات وتقسيمات القطاع التعليمي، الإداري والفني والتعليمي، نحو خلق منظومة عمل تشاركية، الجميع فيها مؤثر وصاحب تغيير، ومن ذلك جاءت الزيارات الميدانية من قبل القيادات التعليمية، ومديري المكاتب والإدارات في القطاعين ، لتكون عونًا لجميع منتسبي ومنتسبات المشهد التعليمي لما فيه تحقيق المصلحة المنشودة للطالب والطالبة.