رعى وكيل إمارة منطقة عسير محمد بن ناصر بن لبدة اليوم، فعاليات مؤتمر "سلامة المرضى" الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة في مركز الأمير نايف الحضاري بمحافظة محايل، وكرّم المحاضرين والرعاة للمؤتمر، وذلك بحضور محافظ محايل المكلف علي إبراهيم فلقي ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقتي عسير ونجران خالد عايض عسيري. وثمن مدير عام الشؤون الصحية رئيس مجلس إدارة المؤتمر خالد عسيري خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة حرص صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير ومتابعته المستمرة لفعاليات المؤتمر، مشيراً إلى أن المنطقة شرفت بإقامة هذا المؤتمر الذي يتناول أحد أهم الموضوعات الصحية على مستوى العالم. وأكد عسيري أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت القطاع الصحي في منطقة عسير جل اهتمامها، وحرصت على رفع مستوى الخدمات الصحية وتوفيرها لكل فرد من أفراد المجتمع في كافة أنحاء المملكة، مستشهداً باستضافتها الأسبوع الماضي للاجتماع الوزاري الدولي لسلامة المرضى، ومحاكاة التجارب الدولية ، وتصدرها في عدد من الجوانب الصحية على مستوى العالم. ثم ألقى رئيس المؤتمر الدكتور عبدالله قداح كلمة قدم خلالها شكره وتقديره للداعمين والقائمين على فعاليات المؤتمر، مبيناً أن اختيار محافظة محايل لإقامة هذا المؤتمر، هو تعزيز لرؤية سمو أمير منطقة عسير بأن تحضى جميع المحافظات في عسير بإقامة المؤتمرات والفعاليات التي تحتضنها إدارات المنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر الطبي لسلامة المرضى سيستمر لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيه نخبة من المتحدثين منهم مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى الدكتور عبدالإله هوساوي. ولفت قداح الانتباه إلى أن المؤتمر تكمن أهميته في قيمته النوعية، من خلال أهدافه وموضوعاته ومشاركة الأكاديميين والمختصين المهتمين في هذا المجال، ممن يشكلون قيمة علمية كبرى في سلامة المرضى ، إلى جانب تناغمه مع الرؤية السديدة لسمو أمير منطقة عسير والعمل بروح الفريق الواحد. وتناول مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى الدكتور عبدالإله هوساوي في كلمته الدور الريادي للمملكة في تنظيم المعارض والمؤتمرات، ومنها القمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى بمحافظة جدة خلال الأسبوع الماضي، وما تلعبه من دور الريادي في دعم سلامة المرضى على المستوى الإقليمي و الدولي، لافتًا إلى أن سلامة المرضى تعد إحدى أهم أولويات منظومة الصحة لكونها حجر الأساس في منظومة الخدمات الصحية، كما أنها تعد إحدى أهم المبادرات الداعمة لسلامة المرضى ، مؤكداً أن عسير هي الأعلى على مستوى مناطق المملكة في عدد المستشفيات الواقعة في النطاق الأخضر في تطبيق متطلبات معايير السلامة الأساسية ESR . وفي نهاية الحفل كرم وكيل إمارة منطقة عسير المشاركين في المؤتمر من المحاضرين وشركاء النجاح والداعمين لنجاح المؤتمر ، كما كرم عدد من الجهات الإعلامية الراعية. وقد تناولت الورشة الأولى للمؤتمر التي قدمها خالد أبو عزيزه تحليل تأثير نمط الإخفاقات، والمنهجية التطبيقية على نطاق واسع في القطاع الصحي لتحليل تأثيرات (أنماط الإخفاق - الفشل و الأسباب) عند تصميم الأنظمة الصحية المختلفة إلى جانب أهمية دراسة الأسباب لزيادة جودة الأداء والسلامة و زيادة نسبة رضا المستفيدين. فيما تناولت الورشة الثانية التي قدمها بهائي محمود صالح الأدوات اللازمة و الضرورية للتعامل مع التحليل الجذري للأحداث وكيفية اختيار الفريق المناسب و الأسلوب و الأدوات للخروج بخطة عمل، إلى جانب دراسة الاسباب الجذرية التي تتطلب تحليل معمق لإيجاد الأسباب الجذرية وراء الحدث. وتناولت الورشة الثالثة التي قدمها الدكتور خالد حماطي مشروع تجمعات السلامة التي تعقد لتبادل المعلومات حول مشاكل السلامة المحتملة أو الحالية بالإضافة إلى تجمعات السلامة للموظفين والتي تهدف إلى زيادة مستوى الوعي بالسلامة بين موظفي الخطوط الأمامية، و تسمح للفرق بوضع خطط عمل لمعالجة شؤون السلامة المحددة ، وذلك تعزيزاً لثقافة السلامة في المهدئات الصحية .
