حذر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم، من اختراق الحراك الشعبي السلمي من قبل أي فئة "غادرة داخلية او أجنبية" قد تؤدي لإثارة الفتنة وإشاعة الفوضى. وقال في رسالة إلى الشعب الجزائري عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الموافق 8 مارس من كل عام، قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والإتصال، إيمان هدى فرعون، مذكرا ب"جهود الجزائر في توسيع الحريات وتعزيز حقوق المواطنين نحو حق التعبير وحق التجمهر بطرق سلمية وفي إطار القانون"، معربا "عن ارتياحه للنضج"، الذي اتسم به المواطنون الجزائريون في التعبير عن آرائهم بطرق سلمية. وأضاف: "شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية ووجدنا في ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا بما فيهم شبابنا وكذا لكون التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعًا معيشًا". وحث الرئيس الجزائري المتظاهرين على الابتعاد عن كل ما يمس بالأمن والاستقرار، لافتًا في هذا السياق إلى ضرورة التحلي بالحذر والحيطة من "اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي، لا سمح الله، قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات". وتعيش الجزائر على وقع مظاهرات ومسيرات سلمية منذ 22 فبراير الماضي، للمطالبة بسحب الرئيس بوتفليقة ترشيحه لفترة رئاسية خامسة في انتخابات من المزمع اجراؤها في 18 ابريل القادم. وتأتي رسالة بوتفليقة عقب دعوات أطلقتها شخصيات سياسية وحزبية معارضة ونقابات، للمواطنين الجزائريين، من أجل المشاركة في المسيرات السلمية غدًا الجمعة، رغم مناشدات نائب وزير الدفاع رئيس اركان الجيش الجزائري الفريق احمد قايد صالح بالتزام الهدوء وعدم تعريض "نعمة الأمن" للخطر.