أعلنت رابطة تبوك الخضراء بمنطقة تبوك عن نجاح تجربتها في زراعة الأنسجة النباتية لشجر اللوز البري "المر"، والتي جاءت بالتعاون مع مختبر زراعة الأنسجة النباتية بقسم الإنتاج النباتي بكلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود بالرياض. وأبان رئيس الرابطة طارق بن إبراهيم الحسين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الرابطة أمس، بمقر فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك، بحضور ممثلي وسائل الإعلام والمهتمين بالشأن الزراعي بالمنطقة أن نجاح هذه التجربة يعد سابقة علمية مهمة، وقد أتت ضمن برنامج رابطة تبوك الخضراء لإكثار نباتات " نيوم " البرية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أهمية زراعة هذه الشجرة البرية لما لها من فوائد كبيرة على صحة الإنسان والبيئة. وقال الحسين: يعد اللوز البري الذي تعد جبال اللوز شمال منطقة تبوك موطنًا له خاصةً في أعالي وسفوح الجبال، من النباتات الطبية التي يعتمد عليها في إنتاج مستحضرات التجميل وخلافها من الاستخدامات الهامة، فضلًا عن كونها من النباتات النادرة التي يستوجب الحفاظ عليها وإنمائها. وتطرق الحسين في المؤتمر الذي جاء للتعريف بأسبوع البيئة المزمع إقامته تحت شعار " نحمي بيئتنا لرفاه مجتمعنا " لأعمال رابطة تبوك الخضراء وإنجازاتها البيئية خلال الثلاث سنوات الماضية من عمرها، مؤكدًا أن الرابطة تسعى لأن تكون واحدة من أهم مرتكزات التنمية التي تعتمد على الاستدامة في أعمالها وأنشطتها، إضافة إلى إستزراع الكثير من النباتات والمسطحات الخضراء، والمحافظة على النباتات المهددة بالانقراض وحمايتها من العبث، وإشراك الأهالي في أعمالها لضمان ديمومة العمل البيئي المناط بها. ونوه الحسين بأهمية دور الإعلام البيئي في ذلك، والمشاركة بالمقترحات التطويرية لتعزيز الوعي الوطني بشأن أهمية البيئة والمحافظة عليها بشكل مستدام، كما نوه بالدعم الكبير الذي تجده البيئة من الحكومة الرشيدة التي كرست الجهود من أجل رعايتها والمحافظة عليها، وأن تخصيص هذا السبوع يُعد تتويج للجهود التي تقوم بها المملكة في تنمية وتطوير البيئة إدراكًا ووعيًا منها لتلك الأهمية في حياة المجتمع من كل النواحي سواء كان بيئيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو صحيًا. وأستطرد قائلًا أن الأشجار والنباتات تعد إحدى الوسائل الهامة للحفاظ على التوازن البيئي بما تحتويه، ومهمة منع استنزاف وتدهور الموارد الطبيعية فيها، بما يضمن بقاء وحفظ التنوع البيولوجي اللازم لاستمرار الحياة، هي مهمة الجميع وعلى كل فرد من أفراد المجتمع تحمل مسؤولياته، موضحًا أن الرابطة قطعت شوطًا كبيرًا في تحقيق أهدافها، وبدأت في التخطيط لما هو أبعد، شريطة أن يواصل المجتمع وعيه وأن يكون حجر الزاوية في تنمية البيئة تحقيقًا للرؤية الوطنية 2030. بعد ذلك فتح باب النقاش الذي أثرى المتداخلون من خلاله المؤتمر مؤكدين على أهمية التوعية بمكانة البيئة وأهميتها وإثراء الحراك فيها إعلاميًا، وفي الختام سلمت شهادات المؤتمر للحضور.