استضافت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف لقاء التحول الرقمي في التعليم "مهارات القرن 21" نحو رؤية المملكة 2030، الذي تنظمه شركة تطوير لتقنيات التعليم، في إطار توجه وزارة التعليم لتسريع التحول الرقمي في التعليم. ورحب مدير عام التعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي بالمشاركين في اللقاء ، مؤكدًا أن مبادرة التحول الرقمي مواكبة للمتغيرات والمستجدات العالمية في التقنية والثورة الصناعية الرابعة، ومحققه لرؤية المملكة 2030. وقال: إن التقنية في التعلم تعد مرحلة تحولية وستحدث تطورًا تعليميًا وتحولًا للممارسات التعليمية، من التقليدية إلى التقنية الحديثة، وهي فرصة للطالب تساعده على اكتساب مهارات القرن 21 من التفكير الناقد والبحث العلمي وغيرها الكثير، مما ينعكس أثره على قوة وسرعة التحصيل الدراسي، وفرصة للمعلمين والمعلمات لاكتساب مهارات تقنية ومعلوماتية متنوعة في التعليم". وأضاف: "كمرحلة أولى تم اختيار39 مدرسة لتطبيق هذه المبادرة في منطقة الجوف، وطبقت الآن في 27 مدرسة، وبذل في هذا الجانب جهود تقنية وإعلامية للتهيئة والاستعداد، داعيًا القادة والقائدات والمعلمين والمعلمات المسؤولين عن هذه المبادرة إلى العناية في هذه البوابة، والتركيز على نشر ثقافة بوابة المستقبل، والتواصل الجيد والفعال مع المجتمع لتفعيل هذه المبادرة، مع مراعاة أننا في عصر الثورة العلمية والانفجار المعرفي، ولابد من المواءمة والتكيف مع بوابة المستقبل، والاستفادة من التجارب والخبرات السابقة لمن سبقونا في هذا المشروع الرقمي". وبدأ اللقاء بورقة عمل قدمها مدير التعلم الإلكتروني في كلية سيتي وستمنستر عصام بابوخان ، تحدث فيها عن المنصات التعليمية الدولية وتجاربهم التقنية، وأهمية الثورة الصناعية الرابعة التي تقوم على الذكاء الاصطناعي ودوره على عملية التعلم في تطبيق تقنيات وأدوات مساعدة، وقال: "مهمتنا تمكين طلاب اليوم في إيجاد تعليم جديد في الغد لا حدود له، بزمن معين أو مكان معين، والتحول الرقمي سيجعل الطالب يملك أدوات مهمة للإبحار في عالم المعلومات ويكون ثروة معرفية صحيحة خالية من الأكاذيب، والسعي المستمر لتحسين التعليم وتبني المبادرات النوعية التي تركز على التقنية وتطويرها". بعدها عرض عبدالعزيز بن يوسف المديني ممارس معتمد لبرامج التفكير وممارس لإستراتيجيات التعليم، تجربته الرقمية في بوابة المستقبل، تناول فيها ما يحتاجه المعلم، وماذا ستقدم بوابة المستقبل للمعلم وتتيح له من إعداد للخطط الدراسية، وإنشاء بنوك للأسئلة والتصحيح الإلكتروني، والتواصل الفعال مع الطالب وأولياء الأمور، وعرض الأدوات التي يحتاجها المعلم التقليدي والمعلم التقني، والتي تساعده على تقديم المعلومات بطريقة سهلة ومبسطة لطلابه. وتناول أستاذ تقنيات التعليم بجامعة الملك سعود، الدكتور سلطان بن هويدي المطيري، التطبيقات التقنية للتعليم والتعلم التي يحتاجها المعلم و الطالب، وضرورة ممارستها، مثل برنامج التعلم الإلكتروني "منظومة البلاكبورد" ووجود عامل المحاكاة أثناء تطبيقه، مما يسهل على الطالب استخدامه، وعن المكتبة الرقمية التفاعلية للمناهج الدراسية، وطريقتها في تقنية الواقع المعزز، كما تناول صناعة الواقع المؤسسي وتأهيل الطلاب ببرامج حسب المستجدات التقنية. وأنهى ورقته بالتأكيد على ضرورة مواكبة التطورات كافة، وصناعة بيئة رقمية تفاعلية تعزز الإستراتيجيات التربوية وتدعم فرص التعلم الذاتي. واختتم اللقاء الذي ضم المساعدين ومديري الإدارات ومكاتب التعليم والمشرفين وقادة المدارس "بنين و بنات"، بمداخلات واستفسارات ثرية عن أوراق العمل والتطبيقات المساعدة الحديثة، والبرامج التي من الممكن أن يستخدمها الطلاب.