منح المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى جائزة "السلام العالمي للأديان"، تقديراً لجهود معاليه الدولية في تعزيز السلام بين أتباع الأديان. وسلّم رئيس المجلس جون ديوك أنتوني الجائزة لمعالي أمين عام الرابطة في احتفال أقيم بهذه المناسبة في واشنطن على هامش الزيارة التي يقوم بها معاليه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان معالي الشيخ محمد العيسى قد قام بمهام عديدة في مكافحة أيدلوجية التطرف، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال في إطار خطابٍ إسلامي مستنير، وذلك ضمن مبادرات التواصل الحضاري وتفعيل قيم التسامح والتعايش ببرامج عملية فاعلة وبخاصة في دول التعددية الدينية والإثنية، حيث ارتكز على مرونة الطرح والاستيعاب الحاضن للجميع كما هي قيم ومبادئ الشريعة الإسلامية التي ألفت القلوب ونبهت على السنة الكونية في الاختلاف والتنوع وحفظ الحق الإنساني في العيش بسلام يضمن له متطلبات كرامته وحريته المشروعة. ودأب الدكتور العيسى منذ توليه أمانة رابطة العالم الإسلامي على نشر القيم الإسلامية الحقيقية، بشكلها المعتدل الصحيح، ليحقق الكثير من النجاحات على مستوى العالم الإسلامي والدولي خلال رحلاته المتواصلة حول العالم. ويُعرَف عن معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي مواجهته لأفكار الصراع الحضاري، وتمسكه بقيم العدالة والحوار والتفاهم، ومواجهته لأطروحات التمييز والاستفزاز التي تطل من حين لآخر في بعض الدول، مع تشديده على أهمية احترام الأقليات المسلمة لأنظمة بلدانهم والمطالبة بخصوصياتهم الدينية وفق الدستور والقانون وعدم ممارسة أي شكل من أشكال العنف أو محفزات الكراهية.