وقعت حكومة أفريقيا الوسطى والمجموعات المسلحة بالخرطوم اليوم، بالأحرف الأولى على اتفاق السلام والمصالحة، بمبادرة من الرئيس السوداني المشير عمر البشير، وفي إطار المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي، رئيس أفريقيا الوسطى فاوستين أركانج تواديرا، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء وممثلي عدد من دول الجوار الأفريقي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان على بن حسن جعفر. وأكد الرئيس السوداني الذي وقع على الاتفاق كضامن التزام بلاده بموقفها الثابت والداعم للاتفاق، حتى يتحقق السلام الشامل بأفريقيا الوسطى ومبادئ فض النزاع بالقارة. وهنأ البشير في كلمته خلال مراسم التوقيع، أبناء وشعب أفريقيا الوسطى على إنهاء الحرب وبداية مرحلة السلام، وقال " إن تنفيذ بنود الاتفاق رهين بإرادة أبناء وشعب أفريقيا الوسطى، وأن استدامة السلام سيظل تحديًا يستوجب تكاتف الجهود الأفريقية"، مناشدًا المجتمع الدولي برعاية الاتفاق وتوفير الدعم لإعادة بناء وإعمار أفريقيا الوسطى، والوفاء بالتزاماته تجاه دعم السلام في السودان ودولة جنوب السودان. من جانبه، أكد رئيس أفريقيا الوسطى فاوستين أركانج تواديرا، استعداد حكومته لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الذي تم توقيعه اليوم، مبينًا أن الاتفاق سيسهم في تحقيق السلام، ووضع حد للمعاناة التي ظل يعيشها شعب أفريقيا الوسطى. وأعرب عن امتنان شعب أفريقيا الوسطى لجهود الرئيس السوداني عمر البشير، ورعايته لهذا الاتفاق، مشيرًا إلى الروابط التاريخية والاجتماعية التي بين شعبي البلدين. من جانبه، أثنى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، على الاتفاق الذي وقع، مؤكدًا أنه إنجاز يحسب لصالح الحكومة السودانية، التي سعت إلى إصلاح ذات البين بين الحكومة والمعارضة، وأن حقن الدماء والمساعدة في إحلال السلام من قيم الإسلام السمحة.