اتفق مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مع كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، على تنفيذ تدريب تعاوني للطلاب ، انطلاقًا من أهمية تحقيق التعاون المشترك بين مختلف قطاعات الدولة، لاسيما و أن جامعة الملك سعود ممثَّلة في كلية السياحة والآثار صرح تعليمي يقوم بتعليم وتدريب الطلاب في جميع التخصصات المختلفة التي يحتاجها القطاعان الحكومي والخاص، فيما تتوافر لدى مركز الملك فيصل للبحوث الإمكانات اللازمة لدعم تنفيذ البرامج التدريبية والوظيفية. وقّع الاتفاقية التي تمتد لعامين كلٌّ من: مساعد الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأستاذ تركي الشويعر، وعميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالناصر الزهراني. وكشف مساعد الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تركي الشويعر، أن مجالات التعاون بين الطرفين تتضمن: تدريب طلاب كلية السياحة والآثار في برنامج يُجرى في بيئة عمل مركز الملك فيصل للبحوث، على ألا تقلّ مدة تدريب الطلاب عن ثمانية أسابيع، وما يتبع ذلك من قيام الطرفين بالتنسيق فيما بينهما عند إعداد وتنفيذ البرنامج التدريبي، بحيث يكون جزءًا مكملًا للخطة الدراسية، ويشمل، إلى جانب المعارف والمهارات التخصصية في مجال إدارة وتوثيق التراث وإدارة المتاحف: المعارف والمهارات المتعلقة بثقافة العمل. وأضاف الشويعر أن المركز يلتزم بالتنسيق مع جامعة الملك سعود ممثلة في كلية السياحة والآثار، بإعداد جدول تدريب يشمل ما يتفق عليه الطرفان من معارف ومهارات، وإعداد وتنفيذ دورة إعدادية للطلاب عن بيئة العمل لدى الجامعة، وتدريب الطلاب على القدرات التخصصية والمهارات المرتبطة بثقافة العمل. ونوه الشويعر بان المركز لديه الإمكانيات لتنفيذ البرامج التدريبية، حيث درب خلال عام 2018 م 70 طالبا في مجالات المكتبات والترميم والبحوث والترجمة. وأكد عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالناصر الزهراني، على أهمية مثل هذه البرامج التعاونية بين المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية المتميزة ، لما تحتويه من ممارسات وعلوم تطبيقية مكملة لما يتعلمه الطالب داخل قاعات الجامعة. وأضاف الزهراني أن المركز يشارك في تقييم قدرات الطلاب المهنية بعد انتهاء البرنامج التدريبي وفقًا لنماذج وضوابط البرنامج المعدّة من قِبَل كلية السياحة والآثار، ومنح جميع الطلاب المشاركين في البرنامج التدريبي بعد انتهاء مدة البرنامج، شهاداتِ إكمال البرنامج التدريبي. وثمّن الدكتور عبدالناصر دور مركز الملك فيصل في تقديم هذا النوع من التعاون المشترك، ودور المركز المعروف في نشر المعرفة ودعم البحث العلمي ، حيث تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إلى التعاون مع الجامعات والهيئات الأكاديمية والبحثية والعلمية والتعليمية المحلية والدولية ، بهدف مد جسور التعاون الأكاديمي وتوطيد العلاقات الثقافية والتبادل العلمي، ولاسيما الجامعات والأكاديميات العلمية ودور النشر والجهات العلمية والتعليمية الرائدة.