أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية, ضرورة المحافظة على واحة النخيل بالأحساء واستمرار التنمية في الأراضي الزراعية وعدم التمدد السكني نحوها. جاء ذلك خلال لقاء سموه اليوم, بأمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم بديوان الإمارة. وشهد اللقاء, استعراض أمين الأحساء المهندس عادل الملحم لمبادرة الأمانة "الحفاظ على الواحة وحمايتها من التعديات" ، مشيرًا إلى أن المبادرة تتفرع إلى 5 عناصر رئيسة هي "إيقاف التمدد السكني على الأراضي الزراعية، وإيقاف التمدد السكني على الأراضي الزراعية الواقعة داخل النطاق العمراني، واقتراح مناطق تمدد زراعي شمال الواحة، وحصر المنشآت والتعديات داخل النطاق الزراعي، والمسار المقترح لامتداد طريق الملك عبد الله الدائري الضلع الشمالي للمحافظة على الأراضي الزراعية"، لافتًا الانتباه إلى أنه جرى حصر أهم التعديات على الأراضي الزراعية بالأحساء, وتركّز ذلك في 3 أنشطة "الأنشطة الترفيهية بنسبة 51%، والأنشطة التجارية ونسبتها 26%، والأنشطة الصناعية بنسبة 23%" بإجمالي عدد أنشطة يبلغ 1186 نشاطًا. ولفت الانتباه إلى أن أمانة الأحساء تقترح بناءً على دراسات المخطط الارشادي المعتمد أن يتم التوقف بالعمل بالبناء في الأراضي الزراعية المضافة بالنطاق العمراني المعتمد 1428 ه حاليًا لأسباب عدة تتضمن تسجيل واحة الأحساء كموقع تراث عالمي وما يتطلب ذلك من الحفاظ على هويتها الزراعية والأثرية, وذلك ضمن الالتزامات المشترطة للتسجيل، والحفاظ على الهوية الزراعية للأحساء كأكبر واحة زراعية على مستوى العالم بمساحة 55000هكتار ، والحفاظ على التنمية المستدامة للأراضي الزراعية وخاصة زراعة النخيل التي تُمثل 3 ملايين نخلة على مستوى الأحساء بقيمة إنتاجية 120 ألف طن سنويًا، والدور البيئي المهم للأراضي الزراعية في مقاومة التصحر والتقليل من درجات الحرارة المرتفعة، وتوجيه المخطط الاستراتيجي للأحساء لعمليات التنمية المقترحة شرق الواحة وخارج الأراضي الزراعية, للحفاظ على الأهمية الاقتصادية للأراضي الزراعية كقرار استراتيجي. وأضاف المهندس الملحم أنه من خلال دراسة الطاقة الاستيعابية للمدن والقرى الحالية والمقترحة, ضمن المخططات المحلية للأحساء, اتضح وصول حجم الطاقة الاستيعابية لمدن وقرى واحة الأحساء الحالية والمقترحة حوالي 1.7 مليون نسمة، وعدد السكان المقترح لواحة الأحساء يصل إلى 2.5 مليون نسمة طبقًا للمشروعات المتنوعة المقترحة بزيادة سكانية قدرها 1.2 مليون نسمة وبالتالي تستطيع واحة الأحساء أن تستوعب الزيادة السكانية دون الحاجة للتوسع على الأراضي الزراعية المضافة بالنطاق العمراني للواحة، واقتراح مشروعات صناعية وغذائية تعتمد على المنتجات الزراعية مما يتطلب الحفاظ على الأراضي الزراعية الحالية وزيادة مساحتها، وتقليل الضغط على شبكات البنية الأساسية الحالية من طرق ومياه وصرف صحي وكهرباء.