أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ضرورة مواصلة الحوار بين كل الأطراف في تونس وإيجاد حلول جذريّة كفيلة بتفكيك عناصر الأزمة الراهنة الاقتصادية والاجتماعية وما رافقها من ارتفاع منسوب الاحتقان والتوتر السياسي واتّخاذ القرارات الشجاعة والجريئة الكفيلة بإعادة الأمل للتونسيين وصيانة المسار الديمقراطي وحماية الدولة من الأخطار المحدقة بها. وأوضح خلال إشرافه على اجتماع شارك فيه رئيسي مجلس النواب والحكومة والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورؤساء الاحزاب والكتل البرلمانية الداعمة للحكومة أن الوضع الصعب والعسير الذي تمر به تونس، قد يفرز تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية يخشى منها مستقبلا على تونس، بسبب النسق التصاعدي لهذا الوضع المتأزم. ودعا الأطراف المشاركة في الاجتماع، إلى النظر من منطلق وطني ومراعاة مصلحة الدولة، وليس من منطلق سياسي بسيط، لا سيما وأن الدولة تعيش في وضع جغراسياسي وإقليمي ومالي صعب يجب أخذه بعين الاعتبار، معربا عن الأمل في أن يتم تجاوز الأزمة الراهنة .