نوهت صاحبة السمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل حرم أمير منطقة القصيم رئيسة مجلس فتيات المنطقة, بما توليه القيادة أيدها الله بالمرأة وجعلها شريكاً في التنمية لتحقيق التوازن المجتمعي والمحافظة على الهوية الوطنية , مشيرة سموها إلى أن تلك التوجيهات هي نبراساً لما يقدم في اللجنة النسائية التنموية ومجلس فتيات المنطقة , من خلال السعي لتحقيق العديد من الأهداف والوصول إلى نتائج إيجابية تعزز وتهتم بالمرأة ومكانتها. وقالت : إن أبناء هذه البلاد المباركة يفخرون ويعتزون بما يمتلكونه من أرث ثقافي وتاريخ وهم مدركين لأهمية المحافظة عليه تعزيزاً للوحدة الوطنية والقيم الإسلامية الأصيلة , مشيدة بمبادرة مجلس فتيات المنطقة وجهودهم من خلال استضافة العديد من الأكاديميات والملهمات , مؤكدة على أن منهج الحوار وطرح الرؤى العلمية هو إحدى أنماط العالم المتقدم الساعي إلى المساهمة في البناء والتطور , مقدمةً شكرها للأكاديميات والمشاركات كافة على ما قدم من أراء ومقترحات وحوارات , متطلعة إلى المزيد من تعزيز تلك المبادرات على مستوى المنطقة وتنميته , سائلة المولى عز وجل أن يبارك بالجهود , وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والنماء الدائم. جاء ذلك خلال رعاية سموها انطلاق سلسلة مجالس فتيات القصيم المفتوحة بعنوان "لقاءات تنموية" الأولى من نوعها على مستوى المنطقة , بقاعة الجنادرية بفندق جولدن توليب بمدينة بريدة , مساء أمس , بحضور حرم وكيل إمارة منطقة القصيم منيرة بنت عبدالرحمن الطريقي , وأمينة عام مجلس فتيات المنطقة منال بنت عبدالعزيز المهنا , وعدد من الأكاديميات والقياديات بالمنطقة وأعضاء مجلس الفتيات. وشارك في اللقاء العديد من المتخصصات من خلال طرح المداخلات عن أهمية التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين لمواكبة التحديات التي تواجه الجيل وتقديم برامج تربوية للفتيان والفتيات بالإضافة إلى التركيز على اهتمام المملكة بالمرأة ودعم أهدافها وفق رؤية المملكة 2030. وتحدثت الدكتورة عواطف الصقري خلال الجلسة, عن أهمية تعزيز المهارات في القرن الحادي والعشرين للمعلم والمتعلم وتعزيز تقديم برنامج التربية للوالدين ومنهجية اختلاف الأجيال , مشيرة إلى أن الوالدين عليهم مواكبة التطور والاختلاف بين الأجيال للبقاء على نفس الوتيرة التربوية التي يقدمونها لا بناءهم دعماً وتعزيزاً لتفوقهم ونجاحهم, فيما أشارت الدكتورة بدرية السعيد إلى أن القيم هي المحرك الأساسي للسلوك وتأثيرها على مستوى الفرد والجماعات هو تأثير متوسط , مؤكدة أن قيمنا المستمدة من الشرع والدين الحنيف هي أحد أهم تعزيز تلك القيم . من جانبها أوضحت الدكتورة وسن الخويطر عبر مداخلتها عن أهمية المساهمة في الهندسة الاجتماعية وحماية هواتفنا من أي خطر يهددها خاصة وأن العالم اليوم أصبح متقارباً وأن التوعية المستمرة هي أحدى النتائج التي تسهم وبقوة في تعزيز الوعي لدى الجيل, في حين ذكرت مها الدريبي خلال مداخلتها أن المملكة أولت اهتماما بالمرأة وجعلتها شريكاً في التنمية والتطور, وعنصراً فعالاً في التنمية. وفي ختام الجلسة قدمت أمينة عام مجلس فتيات القصيم منال المهنا شكرها وتقديرها لسمو الأميرة عبير من سلمان المنديل رئيسة مجلس فتيات القصيم , على دعمها الدائم وتشجيعها لمناشط المجلس, مؤكدة أن الشباب والفتيات في المملكة يشكلون ما نسبته 65% من عدد السكان, وتلك النسبة هي قوة خادمة لهذا الوطن في حال تعزيز روح التمكين المهاري والمعرفي لديهم, سائلة المولى عز وجل التوفيق والنجاح في هذا الملتقى لتقديم التوصيات التي تخدم الوطن.