تشهد الخيمة المخصصة للأسر المنتجة المشاركة في مهرجان الدرب السياحي للتسوق والترفيه والذي تشرف عليها جمعية البر الخيرية بالمحافظة، والمُقام حالياً بحديقة أبو السداد بالمحافظة، إقبالا متزايدًا من الزوار الذين حرصوا على مشاهدة إنتاج 28 أسرة منتجة. وأوضحت مشرفة جناح الاسر المنتجة خديجة بنت أحمد سويدي, حرص الجمعية على دعم الأسر المنتجة من خلال توفير المواقع المناسبة وتجهيز الخيمة لعرض منتجاتهم أمام الزائرين سعياً منها لتعريف زوار المهرجان بالماضي الجميل للحياة الاجتماعية والبيئة الشعبية التي كان عليها الآباء والأجداد, مبينة أن خيمة الأسر المنتجة اشتملت العديد من المعروضات والمنتجات في الأعمال اليدوية والتراثية والمشغولات الحرفية والنسيج والتطريز وصناعة البخور والعطور وتصميم طابعات ونقش الحناء والإكسسوارات وفن الطباعة والعسف والتطريز والخياطة والمأكولات الشعبية التي تمثل أبرز ما تمتاز به المنطقة في مختلف المهن والحرف والصناعات اليدوية. وأفادت أن الجمعية تهدف من مشاركة الأسر المنتجة بالمهرجان لمساعدتهن في تطوير قدراتهن ومواهبهن وتوفير الفرص التسويقية لمنتجاتهن عن طرق المعارض والمهرجانات، وزيادة قدرتها التنافسية من أجل عكس الاهتمام بالأشغال الحرفية التي تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة للمجتمع، مشيرة إلى أن مشاركات الأيدي النسائية الحرفية في مهرجان الدرب السياحي, يأتي انطلاقاً من مبدأ التعاون وتحقيقاً لمصلحة المستفيدات بدعم مشاريع الأسر المنتجة التي من شأنها تحقيق الهدف الأسمى من تحسين للمستوى الاقتصادي للأسر والمساعدة وإيجاد فرص عمل للأسرة القادرة على العمل والإنتاج و تطوير منتجاتها، والارتقاء بمستوى جودتها. من جانبهن أبدت عدد من المهتمات بالعمل الخيري والزائرات لخيمة الأسر المنتجة المشاركة ضمن فعاليات المهرجان الدرب السياحي، إعجابهن بنوعية المنتجات التي قدمتها الأسر المشاركة في المعرض على مدى الأيام الماضية, وأكدن أن المهرجان أسهم في إيجاد فرصة استثمارية اقتصادية حقيقية للمشاركات، مكنتهن من جني أرباح على خلفية بيع منتجاتهن، مشيرات إلى أن تواصل مثل هذه الفعاليات، أو توفير موقع دائم لممارسة هذه الأسر لنشاطها سيحميهن من العوز، ويقلل من نسبة البطالة، كما سيحفظ بعض المهن والحرف القديمة من الاندثار. وأرجعت الحاضرات، الفضل لله ثم للجهات المشاركة في المهرجان، والذي ظهر من خلال الحضور الكبير الذي يشهده موقع المهرجان، لافتات النظر إلى أن مهرجان الدرب ساعد في تنمية المهارات والقدرات الفردية والجماعية، وصاغ أسلوباً جديداً للتكافل الاجتماعي، الذي تلمسه الزائرات فور تجولهن بين محال الأسر التي هيأها المنظمين.