نظم منتدى الرياض الاقتصادي أمس الأول حلقة النقاش الأولي لاستعراض سير دراسة "دور التنمية المتوازنة في تشجيع الهجرة العكسية، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في مناطق المملكة"، وذلك في إطار استعداد المنتدى لعقد دورته التاسعة. وبدأ اللقاء بكلمة للمشرف العام على الأمانة العامة للمنتدى الدكتور خالد الرويس، مبيناً أن الكثافة السكانية بالمملكة تتركز في منطقة الرياض؛ ومكة؛ والمنطقة الشرقية، حيث يمثل عدد السكان بهذه المناطق نسبة 66% من سكان المملكة، الأمر الذي يشير إلى وجود الهجرة من الريف نحو المدن، مفيداً أن هذه الظاهرة ترجع لعدة أسباب من أهمها البحث عن توفر مقومات الحياة الأساسية، الأمر الذي يستوجب دراسة الظاهرة ووضع الحلول لها، والعمل على ترغيب الناس في الهجرة العكسية والرجوع لمناطقهم بعد حل المشكلات التي تسببت في هجرتهم منها. واستعرضت الورشة سير الدراسة التي يجري إعدادها لصالح المنتدى بهدف دراسة ظاهرة الهجرة كون تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة تشجيع على الهجرة العكسية ووقف النزوح للمدن. وتأتي الدراسة متزامنة مع برنامج "جودة حياة 2020"، وأن موضوعها يعد من أهم الوثائق لرؤية المملكة 2030؛ التي بنيت على محاور ثلاثة، مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، كما تهدف الدراسة إلى تحقيق التنمية المتوازية في مناطق المملكة لوقف نزوح المواطنين إلى المدن وتشجيع الهجرة العكسية والارتقاء بالخدمات المختلفة في مناطق كل المملكة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين تحقيقاً لأهداف رؤية 2030. وتم خلال الحلقة رصد ملاحظات وأراء الحضور للاستفادة منها والاسترشاد بها في إعداد الدراسة، حيث جاءت مداخلات الحضور مثمنة فكرة الدراسة، مؤكدين أهميتها خصوصاً بعد ظهور بوادر حدوث أزمات بسبب الهجرة للمدن تتمثل في الضغط على الخدمات بالمدن مما يؤدي لضعف جودتها، وحدوث كثافة سكانية تتسبب في الازدحام، إضافة إلى العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.