تقيم جمعية الأطفال المعوقين تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وبمشاركة 66 من الجمعيات ومراكز التأهيل المعنيَّة بأنواع الإعاقة الجزئية والكاملة على حدٍّ سواء الاثنين القادم، المهرجان الوطني الترفيهي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان "أهلاً بالغالين"، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. ويُعَدُّ المهرجان خطوة في طريق دَمْج واحتضان ومساواة الأشخاص ذوي الإعاقة مع المجتمع وتمكينهم لحياة أفضل، ويسهم في إبراز دَوْر الجمعيات ومراكز التأهيل المعنيَّة بأنواع الإعاقة من خلال عرض خدماتها لذوي الإعاقة، وإبراز مواهبهم وأعمالهم، كما يُعَدُّ المهرجان فرصة ملائمة لمشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة في رعاية ذوي الإعاقة من خلال برامج المسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى أفراد المجتمع. وبرزت من تلك الجهات مشاركة جمعية الأطفال المعاقين التي تعمل على مدى أكثر من 30 عاماً في تقديم الدعم لهذه الفئة من المجتمع، ونَشْر الوعي المجتمعي حول معايشة المعوقين وتقبُّلهم وتطوير قدراتهم، ومن أجل ذلك باتت الجمعية نموذجاً في العمل الإنساني وفي التصدِّي لقضية الإعاقة، إذ تقدِّم الخدمات التعليمية والطبية والتأهيلية ويتوفر فيها مركز طبي وقسم للعلاج الطبيعي، وعلاج عيوب النطق، ورعاية الأسنان، بالإضافة إلى التدريب المهني، والخدمة الاجتماعية. وأشارت المدير التنفيذي لجمعية صوت متلازمة داون فاطمة ملك, إلى أنَّ الجمعية تسعى من خلال المشارَكة إلى السير قُدُماً في تحقيق هدفها لمستقبل يعيش فيه الأفراد من ذوي متلازمة داون مستقلِّين منتِجين ومقدَّرين في المجتمع، من خلال التعليم ذي المستوى العالمي، والتدريب، والأبحاث، والتوعية. وبيَّنتْ أنَّ الجمعية حقَّقتْ إنجازات مشرِّفة، فقد حصلت على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والدولي فيما يتعلق بالبحوث والبرامج التربوية المتخصِّصة بتعليم ذوي متلازمة داون؛ وكان آخِر الإنجازات عضوية إحدى موظَّفاتها من ذوي متلازمة داون في وفد المملكة في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي أُقيم في مقر الأممالمتحدة، وإلقائها خطاباً تحدثت فيه عن تجربتها، مجسِّدةً رؤية جمعية "صوت" نحو ذوي متلازمة داون، وستكون مشاركتها في المهرجان فاعلة بتحقيق رؤيتها. من جهته أوضح مدير مركز التأهيل الشامل بنجران حمد المنصور أنَّ المركز سيقدِّم خلال مشاركته العديد من الخدمات والبرامج، منها الرعاية الطبية والتأهيلية والإيوائية المتكاملة للمعاقين ضِمْن عدَّة برامج شاملة، مثل برنامج: الرعاية الطبية، وبرنامج العلاج الطبيعي، وبرنامج الرعاية الاجتماعية والنفسية، وبرامج الأنشطة الرياضية والترفيهية، والرعاية المنزلية. وأضاف أنَّ المركز يخدم ما يقارب 18 ألف معاق على مستوى منطقة نجران والمحافظات التابعة لها، ويقدِّم لهم مختلف الخدمات من إعانات مالية وعينية وتسهيلات ونحوها، ويؤوي المركز ما يُقارب 305 نزلاء ونزيلات من ذوي الإعاقة الشديدة للجنسين، وسيقيم المركز عدة فعاليات متزامنة مع إقامة المهرجان. بدورها تسعى جمعية الإعاقة الحركية للكبار "حركية" بمشاركتها في المهرجان إلى مواصلة دورها في توفير الرعاية الشاملة لذوي الإعاقة الحركية من الكبار، من خلال إسهامها في تقديم حزمة من البرامج الاجتماعية والصحية والتعليمية والتدريبية والتأهيلية، وبرامج التوظيف، وبرامج الرعاية العامة والخدمات المسانِدة، بشَراكة كاملة مع المجتمع، لكي ينال الوطن نصيبَهُ من دور ابنه المعاق. ومن الجمعيات المشارِكة أيضا جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض "كفيف"، حيث أفاد مدير الجمعية أنور النصار أن الهدف من المشاركة هو إيضاح دورها في الإسهام في تعليم وتأهيل المكفوفين أو ضعاف البصر، وتقديم المهارات التعويضية الناجمة عن الإعاقة البصرية في مجالات مختلفة. ولفت النظر إلى أنَّ جمعية " كفيف" تقدِّم خدمات الإرشاد النفسي والاجتماعي والمالي، إضافةً إلى خدمات متنوِّعة لخدمة المكفوفين، مبيِّناً أنَّ استراتيجية الجمعية أفقية مع المراكز والأقسام ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص، ومشاركتُها في المهرجان محورية لخدمة أصحاب الإعاقة البصرية. يذكر أن أهمِّية المهرجان يكمن في كونه ينقل المجتمع من إطار التوعية إلى الاهتمام بأُطُر أكثر عمقاً، كالترفيه للمعاقين.