أعلن الملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي، عن استعداد الملحقية لتقديم الدعم اللازم في حضور برامج ودورات تدريبية نوعية لطلاب وطالبات الإعلام في مؤسسات إعلامية متميزة في المملكة المتحدة وفق الأنظمة المعتمدة بهذا الشأن. وجاءت مبادرة الملحق الثقافي خلال رعايته للحفل الختامي للدورة التاسعة لنادي الإعلاميين السعوديين في المملكة المتحدة أمس والذي تضمن ندوة إعلامية تحت عنوان " التجاوزات الإعلامية ضد المملكة ودور القانون" بمشاركة إعلاميين وقانونيين، بالعاصمة البريطانية لندن. وأشار الدكتور المقوشي إلى أن الملحقية بصدد الإعلان عن مذكرة تفاهم مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تعنى بالحوار مع الآخرين وتركز على الأسئلة الشائعة والإجابة عليها رغبة في تعزيز حوار أبناء الوطن مع الشعوب الأخرى. كما أبدى المقوشي سعادته وابتهاجه بفوز مبادرة تواقيع سعودية التي تقودها الدكتورة مريم العيسى بجائزة الأمير خالد الفيصل للاعتدال وتكريم الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا كأفضل جهة مهتمة بالمبادرات النوعية. وقدم المقوشي شكره وتقديره لرئيس وأعضاء نادي الإعلاميين على تميزهم في طرح برامج وندوات وأنشطة نوعية، متمنياً للنادي التوفيق والنجاح دائماً. من جهته، أكد رئيس نادي الإعلاميين السعوديين في المملكة المتحدة بندر الرشودي أهمية الاستثمار في طلاب وطالبات الإعلام المبتعثين من خلال تدريبهم في كيانات إعلامية متميزة في بلد الابتعاث بهدف خلق جيل إعلامي جديد يخدم مستقبل الوطن ورؤيته الطموحة. وشارك في الندوة المحامي الدولي عثمان بن خالد العتيبي، والأستاذ أحمد السلمي المبتعث لدراسة الدكتوراه وأدارها الأستاذ مالك معيض المبتعث لدراسة الدكتوراة. ولفت العتيبي إلى أن القنوات المغرضة في مهاجمتها للمملكة تجاوزت الأعراف المهنية الإعلامية بالافتراء والكذب على السعودية، داعياً إلى مقاضاة هذه القنوات عبر المحاكم الدولية مستعرضاً القانون البريطاني الذي يجرم الإساءة بالنشر والتشهير ويمنح للمتضررين حق مقاضاة المسيئين للسمعة، إضافة إلى القانون البريطاني الذي يجرم الكذب وشهادات الزور، مشدداً على أن هذه القوانين تمنح أدوات مهمة لجلب المسيئين من مؤسسات وأفراد للقضاء ومحاكمتهم. وشدد على الحاجة الملحة والضرورية لوجود ذراع قانونية للرد على الإفتراء والتضليل، عاداً أن تلك الحملات المغرضة ضد المملكة هي نوع من أنواع الإرهاب يجب وقفه بالقانون الدولي. فيما تحدث السلمي عن المواطن الصحفي (المغرد الوطني) الذي شارك بفاعلية في نقل وتصحيح الأخبار. ولفت إلى أن التجاوزات الاعلامية ضد المملكة فشلت إقليمياً وعالمياً، وكذلك لدور المغرد السعودي والذي أسهم في إيضاح الحقيقة للجميع والأهداف من تلك الهجمات. وأشار السلمي إلى أن الصحف والوكالات الغربية تستقي أخبارها من مراسلين لهم أجندة وتوجهات خاصة في المنطقة مما يؤثر على الحقيقة وتغييبها. وأكّد الحضور من الإعلاميين والقانونيين على غياب الصوت الإعلامي الوطني المؤثر دولياً، مطالبين بخطة طموحة طويلة المدى للارتقاء بالإعلام ليواكب مكانة وقوة المملكة ودورها الريادي. وفي ختام الندوة كرّم الدكتور المقوشي المشاركين مقدراً طرحهم وتفاعلهم كما قدم رئيس النادي بندر الرشودي درعاً تذكارياً للملحق الثقافي، مثمنا رعايته واهتمامه بدعم مسيرة النادي.