نظّمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع شركة "اير برودكتز Air Products" أمس، ندوة علمية حول "تقنية الغازات الصناعية وسبل تطويرها"، بمشاركة عدد من المتخصصين وذلك في وادي الظهران للتقنية في الظهران. وأوضح وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد بن سعد آل حمود، أن الندوة تهدف لإنشاء شبكة لبحث فرص التعاون المستقبلية في البحث والتطوير في هذا الجانب، مضيفاً إلى أن هذه الندوة تعد بداية مهمة لالتزام الشركة بالنظام البيئي في وادي الظهران للتقنية ليصبح الوادي مركزًا لتوفير الخبرة التقنية ودعم الفرص الجديدة للغازات الصناعية في المنطقة. وأشار إلى أن جامعة الملك فهد عملت خلال السنوات العشر الماضية على تطوير ثقافة الابتكار في المدينة الجامعية، الأمر الذي أدى إلى تحديد مجالات محتملة للابتكار التقني الجامعي، موضحاً أن تقنيات إنتاج الهيدروجين واستخدامه وفصل الهواء وتصنيع الغاز واحتجاز وتخزين الكربون من بين أكثر المجالات الواعدة للبحث والتطوير التقني. وقال الدكتور آل حمود، إن الجامعة تعمل على بناء القدرات من خلال مركز الابتكار التقني في احتجاز وتخزين الكربون، الذي تم إنشاؤه عام 2012، ليكون مركزًا معترفًا به إقليمياً لتحويل البحوث الأساسية إلى تقنيات متطورة وتعزيز التعاون في مجال الأبحاث في الجامعات والصناعة ونقل التقنية المتعلقة بالتقاط الكربون. وأضاف أن الندوة ستساعد المملكة العربية السعودية والمنطقة في تعزيز استراتيجيات الابتكار المتعلقة بالغازات الصناعية وتعزيز رؤيتها للتنمية المستقبلية، مؤكداً أن هذه الندوة ستوفر الفرصة، لكل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمشاركين من أرامكو وسابك وجامعة الملك عبد الله وشركة أير برودكت ووادي الظهران للتقنية، لتحقيق المزيد من الفهم العميق حول كيفية المضي قدماً برؤية أفضل لتحقيق الأهداف. من جانبه قال المشرف على نقل التقنية والابتكار وريادة الأعمال الدكتور سمير البيات، إن استخدام الغازات الصناعية أصبح محورياً بشكل متزايد في مستقبل الصناعات الكيميائية وصناعات الطاقة في العالم بشكل عام، وفي المملكة بشكل خاص. وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة "اير برودكتز" الدكتور سمير سرحان، أن الندوة تمثل فرصة لاكتساب المعرفة حول عمل الغازات الصناعية من فريق عالمي من المتحدثين ذوي الخبرة والمعرفة، مما يتيح الفرصة لنقاش عميق ويوسع مساحة التواصل ويزيد من فرص التعاون في مجال البحث والتطوير.