استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في ديوان الامارة اليوم، معالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبد الله بن محمد الربيش ورئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور مهدي أبو مديني ونائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالله الشرقي وعدداً من المتحدثين والمشاركين من داخل وخارج المملكة. ورحب سموه بالحضور والمتحدثين واحتضان المنطقة الشرقية لهذا المؤتمر خاصة وأنه يتناول مواضع ومحاور مختلفة تهتم بجوانب الصحة النفسية ومشاركة الجهات ذات العلاقة في هذا المجال، مؤكدا سموه أن يتناول المؤتمر الاهتمام بصحة الطفل خاصة مع الأجهزة الذكية معبرا عن قلقه عما تسببه هذه الأجهزة من اضطرابات جسدية ونفسية على الطفل وأن هذا الجانب يعد أهم الجوانب التي من شانها أن تضع وتصنع حلولا لاستخدام هذه الأجهزة وتقليل قدر الإمكان من خطورتها على الطفل خاصة في المراحل العمرية الأولى متمنيا التوفيق والسداد للمشاركين والمتحدثين في المؤتمر. إلى جانب ذلك يرعى سمو أمير المنطقة الشرقية غداً، المؤتمر العالمي الثاني للطب النفسي تحت عنوان "مستقبل خدمات الصحة النفسية ورؤية 2030" وذلك في فندق الشيراتون بالدمام، بمشاركة نخبة من المتخصصين في الطب النفسي من الباحثين داخل المملكة ودول العالم من أوربا وأمريكا وعدد من القطاعات الحكومية ذات العلاقة على مدى أربعة أيام سيلقي العاملون والمهتمون بالصحة النفسية والطب النفسي الضوء على واقع خدمات الطب النفسي الحالية والطموحات المستقبلية بحلول عام 2030 بما يتماشى مع رؤية وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين من خلال مبادرات مقدمي تلك الخدمات. من جانبه أوضح معالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش أن رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية تأتي امتداداً لما حظيت وتحظى به الجامعة من دعم ومساندة من سموه وسمو نائبه لجميع أنشطتها وفعالياتها. فيما أوضح رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور مهدي أبو مديني أن المؤتمر يصاحبه ورش عمل، حيث بلغ عدد المسجلين إلكترونياً 1600 مشارك من الرجال والسيدات، كما سيتطرق المؤتمر إلى العديد من المحاور العلمية التي تهم المتخصصين في مجال الطب النفسي، يتبادل فيها المشاركون الخبرات والأبحاث ويطلعون على المستجدات والتطورات التي تتناسب ورؤية المملكة الطموحة 2030 بما يتعلق بالطب النفسي، حيث بلغ عدد المحاضرين من الخارج أكثر من 20 طبيبا وعالما , ومن الداخل أكثر من 70 طبيبا وعالما أغلبهم من الكوادر السعودية يشاركون في أكثر من 80 محاضرة و34 ورشة عمل بمسارين عربي وإنجليزي. من جهته ذكر نائب رئيس الجمعيّة الدكتور عبد الله محمد الشرقي أن هذا المؤتمر يركز على رؤية المملكة 2030 ويتطرق لمواضيع يرتبط بتحقيقها وحرصت الجمعية على دعوة كافة الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الشؤون الاجتماعية وتم دعوة جهات القطاع الخاص والخيري والعاملين في المجال المرتبط بالمؤتمر، وتفرعت مواضع المؤتمر بجوانب تخص الإدمان وتطوير علاجه ومواضيع بالطب النفسي العام والأطفال وتطويرهما والطب النفسي الشرعي والطب النفسي في المجتمع بكيفية تقديم خدمات الطب النفسي من خلال برامج الرعاية الأولية وتقديم خدمات منزلية وكيفية توزيع الخدمات بتكلفة أقل في المستقبل.