تشارك الجمارك السعودية في "مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري"، المنعقد خلال الفترة 29 إلى 31 أكتوبر، في مركز دبي التجاري العالمي. ويناقش هذا العام العديد من الموضوعات التي تهم الصناعة البحرية وقطاع النقل البحري، والتحديات التي تواجه هذه الصناعة، كما يُسلط المعرض الضوء على مدى جاهزية العاملين في هذا القطاع والجهات المعنية ذات العلاقة لتطبيق الشحن البحري الذكي، وعمليات النقل، والخدمات اللوجستية، وذلك في سبيل تعزيز حركة الركاب ونقل البضائع، في ظل التطور السريع لتكنولوجيا الأتمتة والتقنيات الحديثة. وتأتي مشاركة الجمارك السعودية في هذا المؤتمر - كراعي فضي - بهدف التعريف ببرامج "تيسير التجارة" التي أطلقتها خلال المرحلة الماضية، وإنجازاتها المحققة في هذا المجال، حيث تستعرض ذلك من خلال جناح خاص في معرض "سيتريد"، كما أن هذه المشاركة تأتي لتعزيز حضور الجمارك السعودية في مثل هذه الملتقيات الدولية، التي تسعى من خلالها أيضًا التعريف باستراتيجيتها القائمة على "تقديم خدمات جمركية متميزة" تُمكّن المملكة العربية السعودية لتُصبح منصةً لوجستية عالمية، وذلك بما يليق بمكانتها وثقلها الاقتصادي في المنطقة. وفي هذا الإطار، تسعى الجمارك السعودية منذ إطلاق استراتيجيتها - بالعمل المتواصل والدؤوب - إلى المساهمة في تحفيز الاقتصاد الوطني، وذلك باستثمارها لموقع المملكة الجغرافي المميز والقريب من مصادر الطاقة، الذي يُساعد على تدفق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. كما أن الجمارك السعودية تعمل خلال المرحلة الماضية بشكل استثنائي ومتطور لترتقي بالعمل الجمركي نحو أعلى معدلات النجاح، وذلك تحقيقاً لأهدافها الطموحة التي تُلبي متطلبات المرحلة التنموية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، حيث تعمل الجمارك السعودية على زيادة مكاسبها من خلال عمل جمركي متطور ذو كفاءة عالية، ومن خلال الحوكمة الرشيدة، وعبر إجراءات جمركية مرنة وفاعلة تُساهم في تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية في جميع المنافذ البرية، والجوية والبحرية، وتُحقق للمملكة بيئة استثمارية جاذبة. يُذكر أن أهم المنجزات التي حققتها الجمارك السعودية خلال العامين الماضيين نحو تيسير التجارة، إطلاقها "برنامج الفسح خلال 24 ساعة"، وتقليصها للمستندات المطلوبة للاستيراد والتصدير، إضافة إلى إطلاقها لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد"، الذي يتضمن منح الجمارك السعودية مزايا تيسير التجارة للمنشآت التجارية بمختلف فئاتها من مصدّرين ومستوردين ومخلّصين جمركيين وناقلين ووكلاء شحن وغيرها من المنشآت في القطاع اللوجيستي، التي تتمتع بسلسلة إمدادات آمنة، وتمتثل للمعايير المطلوبة، الذي بدوره سيعمل على تسريع عمليات فسح البضائع وتيسير التجارة بين المملكة ودول العالم. ويستقطب "مؤتمر ومعرض سيتريد " العديد من الجهات والإدارات الحكومية والأهلية العاملة في قطاع النقل البحري، بما فيهم ملاك ومشغلي السفن والمستأجرين والمسؤولين التنفيذيين والخبراء.