اختتمت هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" اليوم , مشاركتها في معرض سيال الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة بين 21 - 25 أكتوبر الحالي . وتأتي مشاركة الصادرات السعودية في المعرض بهدف تعزيز الصناعات والخدمات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في الأسواق الإقليمية والدولية، واستكمالاً للدور الذي تسعى من خلاله "الصادرات السعودية" إلى الترويج للمنتجات والخدمات السعودية وزيادة الحصص السوقية لها في الأسواق العالمية بما يعزز مساهمة قطاع الأغذية في الناتج المحلي الإجمالي. حيث أن هذه المشاركة تعد الثالثة ل "الصادرات السعودية" في معرض سيال، وبلغ عدد الشركات المشاركة تحت مظلة الجناح السعودي هذا العام 34 شركة وطنية متخصّصة في مجال الأغذية. حيث قام معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري بزيارة جناح المملكة العربية السعودية حيث تجوَّل معاليه في أقسام الجناح واطلّع على العديد من شركات الأغذية السعودية ومنتجاتها، وأبدى اعجابه بالمنتجات الوطنية وجودتها التنافسية التي تحقق وصولها إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، كما أشاد معاليه بجهود "الصادرات السعودية" وما تقدمه من دعم ومساندة للمنشآت السعودية. وفي ختام الجولة تشرفت "الصادرات السعودية" بتكريم معالي الدكتور العنقري نظير زيارته الكريمة للجناح السعودي والشركات المشاركة وتحفيزهم على تصدير العديد من المنتجات حول العالم. كما حظي الجناح السعودي بزيارة عدد كبير من زوار المعرض الذين أبدوا إعجابهم بالجناح، وأشادوا بما رأوه من منتجات سعودية ذات جودة عالية ومنافسة عالمياً، تتوافق مع حاجة الأسواق العالمية. ومن أبرز زوار الجناح السعودي وكيل وزارة الزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران اللذين قاما بعمل جولة في الجناح السعودي وزيارة الشركات السعودية المشاركة وأثنيا خلال الجولة على الجناح السعودي وما تقوم به "الصادرات السعودية" من خدمة للمصدرين السعوديين. كما زار الجناح أيضاً المدير التنفيذي للغرفة التجارية العربية الفرنسية السيدة نيروز فهد التي أبدت سعادتها بوصول المنتجات العربية والمنتجات السعودية خاصة للمنافسة عالمياً كما أبدت إعجابها بطريقة عرض المنتجات السعودية وما تحمله من تنوع في المنتجات وجوده عالية تمكّن المصدر السعودي من الدخول في الأسواق العالمية. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" المهندس مازن بن عمر الجاسر على أهمية الاستثمار الغذائي في المملكة، حيث بلغ إجمالي الصادرات السعودية في قطاع الأغذية 14 مليار ريال سعودي لعام 2017، واحتل قطاع الأغذية المرتبة الرابعة في قائمة الصناعات الرئيسية المصدَّرة غير النفطية لعام2017. موضحاً أن منتجات الألبان، والمخبوزات والحلويات، وعصائر الفواكه والمشروبات هي القطاعات الفرعية الرئيسية باستحواذها على أكبر حصة من صادرات المنتجات الغذائية بنسبة 63 %، كما وتعتبر الأسواق الخليجية والأسواق العربية المجاورة من أكبر مستوردي المنتجات الغذائية من المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن والبحرين وعُمان واليمن والعراق بحصة شاملة بلغت 87% من إجمالي صادرات الأغذية السعودية. حيث كانت أعلى ثلاثة أسواق استيراداً للمواد الغذائية من المملكة في عام 2017م هي الإمارات العربية المتحدة بنسبة 22%، والكويت بنسبة 14%، والأردن بنسبة 10%. كما أضاف الجاسر أن قيمة الصادرات السعودية من الفواكه والخضروات بلغت 1,3 مليار ريال في عام 2017م وقيمة الصادرات السعودية من الحبوب بلغت 526 مليون في عام 2017م في حين بلغت صادرات المملكة من التمور 703 مليون ريال لعام 2017 شاملة إعادة التصدير. مبيناً أن هناك فرص كبيرة للمنتجات المحلية في الأسواق العالمية خصوصاً في قطاع التمور لأن المملكة تعدّ من أكثر الدول إنتاجًا للتمور في العالم. وأبان أن المشاركة بالمعرض تعد خطوة إيجابية تساهم في تعزيز قيمة صادرات قطاع الأغذية بشكل خاص وصادرات المملكة بشكل عام. هذا وتوظف "الصادرات السعودية" كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة. وتعمل "الصادرات السعودية " أيضا على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم الهيئة في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية. كما تقدم الصادرات خدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.