نوه قطاع الأعمال السعودي ممثلاً بمجلس الغرف السعودية بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - القاضي بالموافقة على تنظيم المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة، مؤكداً أنه يشكل بعداً استراتيجياً للمملكة حيث يجعلها وجهة رئيسية واستراتيجية للقطاع اللوجستي في ظل ما يشهده القطاع من حيوية وديناميكية، فضلاً عن تميزه بأداء ونمو كبيرين خلال الفترة الماضية. وفي هذا السياق، أشار رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي إلى أن صدور هذا التنظيم يأتي مواكباً وداعماً للتطور الذي يشهده القطاع اللوجستي وما تمتع به المملكة من جميع المزايا اللوجستية اللازمة لتصبح لاعباً كبيراً في سوق الخدمات اللوجستية، وهو ما يمكن أصحاب الأعمال والمستثمرين الاستفادة من ميزة خفض تكاليف الشحن وتوفير الوقت، موضحاً أن صناعة النقل والخدمات اللوجستية في المملكة ليست في مرحلة التطور فحسب، بل وتقدم أداءً ممتازاً إلى حد بعيد، وتكتسب زخماً كبيراً بفضل نمو الحركة التجارية وزيادة إقبال المستثمرين. وأكد العبيدي أن المملكة تمتلك مقومات نجاح المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة لتكون من أفضل مواقع الخدمات اللوجستية على المستوى الدولي، لافتاً إلى أن ما يدعم هذا التوجه هو أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يشهد حركة توسع غير مسبوقة مع إطلاق مشروعات ضخمة لإنشاء وتطوير المطارات والموانئ وشبكات الطرق، وما يرتبط بها من مرافق للشحن والتفريغ والتخزين وسائر الخدمات اللوجستية، مفيداً أن كل المؤشرات المالية والاقتصادية ترجح استمرار نمو هذا القطاع واتساع خدماته، منوهاً بما أولته الدولة لقطاع الخدمات اللوجستية من أهمية كبيرة تخطيطا وتشغيلا وصيانة وذلك بإنشاء الموانئ البحرية وسكة الحديد وتنظيم أنشطة النقل البري بشكل عام. من جانبه، أشاد رئيس اللجنة الوطنية اللوجستية بمجلس الغرف السعودية سعود النفيعي بصدور موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تنظيم المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة، مبيناً أن هذا التنظيم سيجعل المملكة وجهة استراتيجية لقطاع الخدمات اللوجستية نظراً لما يشهده القطاع من حيوية وديناميكية، فضلاً عن أداءه ونموه الكبيرين خلال الفترة الماضية، كما أن الموقع الاستراتيجي للمملكة وتطورات البنية التحتية الهائلة تضعها كبلد رائد ومحور مهم في مجال الخدمات اللوجستية. وأشار في الوقت نفسه إلى ما حظي به القطاع اللوجستي من اهتمام كبير من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث أدت الاستثمارات الضخمة خلال السنوات الثلاثين الماضية إلى إيجاد شبكة طرق تتميز بالفاعلية والكفاءة وتربط فيما بين مناطق المملكة المترامية الأطراف والمتنوعة الخصائص والسمات، متوقعاً أن تسهم المنطقة اللوجستية المتكاملة في تقديم فرص استثمارية مجزية للمستثمرين المحليين والأجانب، فضلاً عن توفر فرص وظيفية لقطاع عريض من المواطنين السعوديين، بالإضافة إلى أنها ستجعل القطاع اللوجستي السعودي مؤهلاً للمنافسة على المستوى الدولي.