أعرب مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن الأمل في استمرار وقف إطلاق النار في طرابلس للتفرغ لاختيار شركة دولية كبرى لمراجعة حسابات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، كاشفًا عن آلية اختيار هذه الشركة. وقال في تصريح صحفي، ان مجلس الأمن كلفنا بهذا الأمر، واقترحنا عليه تكليف شركة دولية تقوم بهذا العمل بعد رسالة السراج إلى رئيس مجلس الأمن التي طلب فيها مراجعة عملية تدقيق حسابات المصرف المركزي، موضحاً ان اختيار الشركة سيكون من بين الشركات الدولية الكبرى الأربع المعروفة من خلال استدراج العروض، وأن الاختيار سيكون بحضور الكبير والحبري لكي تؤدي العمل في كلا المصرفين لفترة قد تدوم ثلاثة أو أربعة أشهر، تحت إطار بعثة الأممالمتحدة. وأعاد سلامة التذكير باجتماع تونس الذي جمع محافظي المصرف المركزي في طرابلس الصديق الكبير وفي البيضاء علي الحبري، وقال إن الكبير والحبري اتفقا في محضر وقعا عليه على أن يضعا محفوظات وأرشيف المصرفين بتصرف شركة المراجعة والتدقيق التي سيتم اختيارها، لكنه استدرك كنا على وشك أن نبدأ التنفيذ، لكن اضطررنا إلى التأجيل عندما اندلعت الاشتباكات في طرابلس، فقد انشغلنا في العمل على وقف إطلاق النار. وفي السابع والعشرين من أغسطس الماضي، عقد في مقر البعثة الأممية في تونس اجتماع عمل حضره الكبير والحبري، وتناول الاجتماع الذي تم بدعوة من المبعوث الأممي موضوع مراجعة أعمال المصرف المركزي في كل من طرابلس والبيضاء، وهو الاجتماع الذي وصفته البعثة الأممية بالإيجابي في نتائجه. وكشف المبعوث الأممي عن ان مراجعة حسابات المصرف المركزي بطرابلس والبيضاء هو طلب السراج، مضيفًا هناك طلب ليس بعيدًا جاءنا أيضًاً من المشير خليفة حفتر في الاتجاه نفسه، وأعرب عن أمله أن يسهم هذا الأمر في إحداث مزيد من التقارب وتوحيد إدارة المصرف المركزي.