أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أهمية أن تحظى قضيتا انعدام المساواة، وتغير المناخ بالأولوية في أجندة التنمية المستدامة لدول جنوب شرق آسيا. جاء ذلك في اجتماع قادة دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) في إندونيسيا، يوم أمس. وأشاد الأمين العام في خطابه الذي ركز فيه على قضيتي انعدام المساواة، وتغير المناخ، بجهود الدول الأعضاء في الرابطة لتضيق الفجوة في التنمية، قائلاً: "لمعالجة عدم المساواة، يجب أن نتخذ رؤية واسعة للاستراتيجيات الرامية إلى القضاء على الفقر وضمان التنمية الشاملة. وهذا يعني تحسين الوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية. ويعني إصلاح النظام الضريبي، وجعله أكثر إنصافًا وتعزيز القدرة على مضاعفة إيرادات استثمارات التنمية المستدامة. وأضاف غوتيريش "أنه يعني تحسين الوصول إلى سوق العمالة ومشاريع الحماية الاجتماعية للاستفادة من التنوع الثري والعائد الديمغرافي لشباب أمم جنوب شرق آسيا. في الوقت نفسه، تعد المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة أمرين أساسيين. وبينما نتصدى لتحدي انعدام المساواة، أريد أن أشيد بالجهود الشاملة المستمرة مثل مبادرة تكامل رابطة آسيان." وفيما يتعلق بتغير المناخ، أفاد الأمين العام "تعد أربع من الدول الأعضاء في الرابطة، وهي ميانمار والفلبين وتايلاند وفيتنام، من بين أكثر بلدان العالم تأثرًا بتغير المناخ. أؤكد من جديد التزامنا القوي بخطة عمل الأممالمتحدة ورابطة آسيان بشأن البيئة وتغير المناخ. يوضح تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هذا الأسبوع أن تغير المناخ يسير بصورة أسرع مما نحن عليه، والوقت ينفد أمامنا ولكنه لم يفت بعد. يمكننا الحد من ارتفاع الحرارة كيلا يتخطى 1.5 درجة مئوية. لدينا العديد من التقنيات التي نحتاجها - وكل جهد مهم. إن ثني منحنى الانبعاثات بحلول عام 2020 والحد من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار النصف يمكن أن يصنع الفرق. لكن ذلك سيتطلب عملاً عاجلاً وأكثر طموحًا".