رعى محافظ القطيف خالد الصفيان أمس، احتفال أهالي المحافظة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 88 للمملكة، وذلك بمقر الاحتفالات في بلدة أم الساهك، بحضور عدد من رؤساء المراكز والإدارات الحكومية وأهالي وأعيان المحافظة. وبدئ الحفل الخطابي لهذه المناسبة بالسلام الملكي، ثم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى المشرف العام للجان التنظيمية للاحتفال؛ رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل، كلمة رحب فيها بالحضور في هذه الاحتفالية الوطنية، مقدمًا التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة حفظها الله، ولكافة المواطنين، بمناسبة حلول الذكرى ال 88 لتوحيد المملكة تحت راية واحدة وكلمة سواء. ونوه مغربل في كلمته، بالإنجازات الضخمة التي حققتها المملكة في مسيرتها التنموية والحضارية على كافة الصعد والمجالات، مستحضرا الرؤية التاريخية التي أرسى قواعدها مؤسس هذه البلاد، المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مؤكداً أن رؤية المملكة 2030م، هي امتداد لما أرساه المؤسس – رحمه الله - ، مشيرًا إلى أن ذكرى اليوم الوطني ليست مجرد ذكرى لحقبة تاريخية فحسب، وإنما ذكرى للعمل الجاد والارتباط والانتماء الحقيقي لهذه الأرض المُباركة، معتبرًا أن اليوم الوطني يحمل آلاف الدروس والعبر التي تقودنا للمستقبل، والذي يُمثل كافة المعاني الوطنية التي تدفعنا جميعًا إلى التضحية من أجل رفعة هذا الوطن، مؤكدا أن محافظة القطيف أسوة بغيرها من محافظات ومناطق المملكة تشهد نقلة تنموية مباركة، ونقلة في الخدمات البلدية. بعد ذلك ألقت الدكتورة فضيلة العوامي، كلمة برنامج الرعاية والتأهيل"بناء" بمناسبة ذكرى اليوم الوطني 88 للمملكة، رفعت فيها أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة حفظها الله، وللشعب السعودي كافة، مشيرة في هذه الذكرى إلى القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز "طيب الله ثراه "، وقيادته البلاد إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته، ثابتاً على دينه، مشيرة إلى ما تشهده المملكة من تطور ونماء في كافة القطاعات بما يتوافق مع رؤية 2030. وأشارت العوامي، إلى مساهمة أمن الدولة متمثلة في مباحث المنطقة الشرقية ببرنامج الرعاية والتأهيل "بناء" وهو أحد البرامج الذي يساهم في إعادة وتأهيل من حاد عن الصواب، والذي يسهم في تطوير النزلاء داخل السجن وخارجة ليعودوا الى أوضاعهم الطبيعية وينخرطوا في سلك المجتمع بشكل متوازن يحفظ لهم هويتهم الوطنية ويساهموا في خدمة ذاتهم ووطنهم وإعادة كرامتهم وانتشالهم من ايدي ضعفاء النفوس وذلك من خلال حزمة من البرامج التي يقدمها برنامج الرعاية والتأهيل بناء ومنها الإرشاد النفسي والاجتماعي والتدريب المستمر. عقب ذلك، ألقى محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، كلمة رفع فيها بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أهالي محافظة القطيف أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية - حفظهم الله - وللأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني ال88 للمملكة. وقال: "يأتي اليوم الوطني على مملكتنا المباركة، ونحن في أمن وأمان منذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وحتى عهدنا الزاهر؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله". وأضاف:"إنه يوم يتمتع بخصوصية فريدة في نفس كل مواطن شريف رأى في واقعه العملي الأمن والأمان في عموم مناطق المملكة المباركة؛ مملكة الإيمان والثقافة والعلم والاقتصاد والازدهار المستمر، فالحمد لله على توحيد هذه الأرض المباركة التي منحها الله هذه الخصوصية والتفرد بأن جعلها وهي مهبط الوحي وتحتضن الحرمين الشريفين، وخصها بخدمة حجاج بيت الله الحرام، وجعلها قبلة المسلمين، فمن شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها ترفرف راية واحدة عاليًا وهي راية التوحيد الخضراء (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وفي محافظة القطيف تزينت المحافظة بهذه الراية كبقية مناطق الوطن الكبير". ثم ألقيت قصيدة وطنية بهذه المناسبة، ثم شاهد الجميع عرضا لأوبريت بعنوان «عاش سلمان ملكنا» شارك في أداءه عدد من الأطفال، بعدها أقيمت العرضة السعودية شارك فيها أهالي المحافظة إضافة إلى استعراض الخيول.