تواصل دارة الملك عبدالعزيز من خلال مشاركتها باليوم الوطني ال 88 فعالياتها ومسابقاتها الثقافية تتقدمها البرامج التدريبية ومشاركة المجتمع في أنشطتها وأعمالها المتخصصة في تاريخ المملكة والجزيرة العربية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بقصر المربع . وتقدم الدارة عبر أداء العرضة السعودية، شرحًا لفنون العرضة التي تتسم بالتنوع والجماليات في الأداء والأهازيج ذات العمق التاريخي والتراثي، في عودة لهذا الموروث الأصيل وقيمته الحضارية الوطنية إلى جانب التعريف بالعرضة السعودية قديمًا وحديثًا، وطريقة أدائها، والتعريف بالأشياء المستخدمة في العرضة مثل البيرق والسيف واللباس، كما تعرض صورًا ومعلومات لمشاركات ملوك المملكة العربية السعودية في العرضة. وتركز الدارة على أساسيات التدريب على أداء العرضة السعودية، تشمل الإمساك بمقبض السيف، واللعب في الصف والديّر "السبحة"، وتعلم حركة السيوف وشرح عن طبول العرضة، كما تقدم الدارة شرحًا للراية المستخدمة في العرضة وشرح "المحورب" وكيفية أدائه والعبارة التي ترددها الصفوف بعد المحورب، كما تقدم شرحًا عن أشهر قصائد العرضة. وترسّخ الدارة مع هذه المشاركات مكانتها ضمن منظومة القطاعات والأجهزة الحكومية في الدولة كجهة يستند إليها خدمة تاريخ وتراث المملكة، وإنشاء قاعدة تعنى بتراث البلاد والحفاظ على ديمومته وإتاحة مصادرها للدارسين والباحثين في مختلف الأوعية المعرفية ودعم المشروعات التي تعنى بالمواد التاريخية وتوثيق المخطوطات القديمة والوثائق وإنتاج الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن الدولة السعودية واستعادة الرياض على يدي الملك عبدالعزيز – رحمه الله - ورجاله الأوفياء. كما تشهد قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية بالدارة إقبالاً كبيراً من الزوار لما تحتويه من شواهد تاريخية ومقتنيات شخصية للملك عبدالعزيز رحمه الله تمثل دلالات وطنية في فترة تأسيس المملكة ومقياساً لما وصلت إليه اليوم من التطور والتقدم.