أكد معالي مدير جامعة الملك فيصل في محافظة الأحساء الدكتور محمد العوهلي، أن الجامعة تسعى لرسم ملامح هويتها المستقبلية وما يتصل من إعادة تعريف لبرامجها الأكاديمية ومشاريعها البحثية والاستثمارية بما يتماشى مع تطلعات المملكة، وما تشهده من تحولات اقتصادية وتنموية ضخمة، مشيراً إلى أن الجامعة وضعت الأمن الغذائي في صميم أولويتها. جاء ذلك خلال انطلاق مجموعة من ورش العمل بمشاركة منسوبي الجامعة وأصحاب المصلحة والشركاء خارج الجامعة في تحديد الهوية الجامعة المستقبلية، بدءا بورشة عمل بعنوان" إطار مقترح لهوية الجامعة المستقبلية" نظمتها إدارة التخطيط الاستراتيجي بالجامعة. وأوضح معاليه، أن الجامعة تتطلع لاحتلال مركزًا قياديًا أكاديميًا وبحثيًا وتنمويًا في مجالات الأمن الغذائي لما له من أهمية بالغة، وارتباطه بمجالات حيوية أخرى تتمثل في المياه، والبيئة، والزراعة، والطاقة، والنقل والتخزين, مفيدا أن الأمن الغذائي وما يتصل به يعزز مجالات وجود الجامعة في محافظة الأحساء وما تملكه من مقومات في هذا الجانب، فضلًا عما تمتلكه الجامعة من خبرات معرفية وبحثية مهمة في هذا الجانب، يمثل نقطة قوة مقارنة بنظيراتها من جامعات، ويعزز الاهتمام بالأمن الغذائي من خلال ما أبدته وزارة الزراعة والبيئة والمياه من اهتمام محوري بهذا الجانب، وإطلاقها مبادرات تحولية ذات صلة بحفظ وصيانة الموارد الحيوية للمملكة. وبين معاليه، أن تعزيز الاهتمام في الأمن الغذائي يتضح من خلال ما تتميز به الجامعة من علاقات استراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وغيرها من الوزارات والهيئات والمؤسسات وشركات القطاع الخاص، وارتباطه اللصيق بما أعلنته الجامعة مؤخرًا من مشاريع تنموية اقتصادية يأتي في مقدمتها واحة الأحساء للابتكار والتقنية. من جانبه، قدم المشرف على إدارة التخطيط الاستراتيجي الدكتور مقبل العيدان خلال الورشة، عرضاً مرئياً بين من خلاله عدد الحيازات الزراعية في المملكة والأحساء بشكل خاص، وما تتميز به الجامعة في المجالات الزراعية والغذائية والمائية، والأبحاث الزراعية، والمراكز البحثية المتخصصة، منها مركز التميز في أبحاث النخيل والتمور، وشراكة الجامعة الاستراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، إضافة إلى الاتفاقيات البحثية التي أبرمتها الجامعة مع جهات متعددة في الشأن الزراعي والبيئي والمائي. وأشار إلى أن مجالات الأمن الغذائي تشمل الزراعة، والمياه، والطاقة، والنقل والتخزين، والبيئة، معرفاً كل منها، مؤكداً أن الجامعة تطمح أن تعمل كلياتها بشكل متكامل لتحقيق المخرجات المأمولة المنسجمة مع أهداف الأمن الغذائي أكاديميا وبحثيا سواء بشكل مستقل أو من خلال الأبحاث المتداخلة التخصصات.