انطلقت اليوم، أعمال الدورة ال 32 لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستضيفه مركز البحوث والدراسات الكويتية. وأوضح رئيس المركز الدكتور عبدالله الغنيم، في الجلسة الافتتاحية للدورة، أن اجتماع الدورة يثبت عبر أكثر من ثلاثة عقود وحدة تاريخ هذه المنطقة وتوافق مكوناتها الحضارية. وأكد السعي إلى المحافظة على تراث هذه المنطقة من الوثائق والمخطوطات ونشر الوعي بين المواطنين بأهمية الوثائق التي تعد شواهد وأدلة على التاريخ وكان نتاج ذلك نمو الأرشيف الخاص بالوثائق الأهلية. وقال إن نمو هذا الأرشيف أصبح مرجعًا علميًا للكثير من الباحثين ومادة إضافية إلى تاريخنا ولمعرفة التفاصيل غير المعلومة وتصحيح الأخطاء التي جاءت في بعض الوثائق والمصادر الأجنبية التي كان يعتمد عليها الباحثون. من جانبه، شدد معالي الأمين العام للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور فهد السماري في كلمة مماثلة، على ضرورة التواصل مع الشباب الخليجي وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي للأمانات في دول الخليج إلى ضرورة التنسيق بشأن جمع المواد التاريخية المشتركة وإيصال المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشباب لنشر الوعي بأهمية الوثائق التي تعد شواهد على التاريخ وحدته بين دول الخليج. ودعا إلى التعاون مع الأكاديميين والباحثين في الخليج للإسهام في تطوير عمل الأرشيف التاريخي وتبادل الخبرات معهم، مشيدًا بمواقف مؤسس الأمانة الشيخ عبدالله بن خالد بن علي آل خليفة -رحمه الله- وجهوده في إثراء التاريخ الخليجي. يذكر أن من أهم أعمال هذه الدورة التي تستمر ليوم غد متابعة أمور خاصة بتنفيذ اتفاقية التعاون مع الأرشيف الدبلوماسي لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية الموقعة مع الأمانة العامة ومشروع تصوير الوثائق المتعلقة بتاريخ مجلس التعاون الخليجي لدى الأرشيفات العالمية.