ضبطت أمانة الأحساء ممثلة في لجنة متابعة المطابخ والأحواش العشوائية بوكالة الخدمات اليوم, أول أيّام عيد الأضحى المبارك, 19 مسلخا عشوائيًا مخالفاً على امتداد مواقع برية واُخرى زراعية تقوم عليها 40 عاملا وافدا يعمدون بالذبح العشوائي خارج المسالخ المعتمدة في محافظة الأحساء. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم, أن المسالخ التي تم ضبطها تفتقر للاشتراطات الصحية، مبيناً أن عدد الذبائح التي تم ضبطها ومصادرتها وإتلافها أكثر من 200 ذبيحة، مؤكداً أن اللوائح البلدية شددت على منع الذبح العشوائي وتطبيق أقصى الجزاءات بحق المخالفين ومصادرة وإتلاف المضبوطات. وأكد أن الذبح العشوائي له نتائجه السلبية على الأفراد والمجتمع بصفة عامة حيث أن من يقومون بهذه العملية عمالة غير مختصة، إضافةً إلى غياب الفحص البيطري للأنعام قبل وبعد الذبح مما يعرض المستهلك لخطر الإصابة بالأمراض، كما يُعرض الذبائح للفساد السريع بسبب التعرض للملوثات الخارجية مما يسبب تكاثر البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض المختلفة في اللحوم، وكذلك عدم ضمان نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز يكون سبباً في تلوث اللحوم، لافتاً إلى أن عدم التخلص السليم من مُخلّفات الذبائح يؤدي إلى تلوث البيئة وتشويهها بصرياً. من جانبه حذر رئيس بلدية الهفوف رئيس لجنة متابعة الذبح العشوائي الدكتور قاسم الهزوم، من خطورة ذبح الأنعام خارج المسالخ المعتمدة حفاظاً على الصحة العامة للمستهلك ومنع انتقال الأمراض المعدية المشتركة، وكذلك عدم الإضرار بالبيئة وتشويه المظهر العام للمنطقة. وأشار إلى أن اللجنة أعدت خططاً دائمة لضبط مخالفات الذبح العشوائية وإزالة المواقع التي يتم فيها ذلك واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين، مضيفا أن جهود الأمانة في هذا الجانب تأتي لتؤكد أهمية تقيد المواطن والمقيم بالذبح في المسالخ المعتمدة وما تقدمه من خدمات بكوادر متخصصة ومؤهلة وبيئة صحية مهيأة لذبح الأنعام، بالإضافة إلى التشديد على مخاطر الذبح العشوائي خارج مسالخ الأمانة وما يترتب على ذلك من غياب الكشف الصحي البيطري على الذبائح قبل وبعد الذبح وعدم توفر الاشتراطات الصحية للموقع والجزارين المتجولين وما تسببه مُخلّفات الذبائح من أضرار بالبيئة .