أكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزية جميع فرق ووحدات الدفاع المدني المنتشرة في جميع أرجاء منشأة الجمرات والساحات المحيطة بها؛ لتنفيذ خطط الإخلاء للمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي مشكلات صحية نتيجة الإجهاد أو الزحام والتدافع أثناء رمي الجمرات، والتعامل مع أي حالات طارئة تمثل خطراً على سلامة الحجيج خلال أداء هذا النسك من مناسك الحج طيلة أيام التشريق. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات العقيد عبدالله صالح السحيباني أنه تم نشر قوة الدفاع المدني في أرجاء منشأة الجمرات وتغطية أدوار المنشأة وكذلك المداخل والمخارج لحماية الحجاج من السقوط والتعثر من خلال مراقبة الأماكن المزدحمة، وتقديم المساعدة وإخلاء المصابين إلى المراكز الصحية المتواجدة بالقرب من منشأة الجمرات وذلك بواسطة النقالات والعربات المتحركة. وبين أن خطة الانتشار تشمل توزيع الأفراد على عدة نقاط في مداخل ومخارج منشأة الجمرات، إضافة إلى الجهة الشمالية والجنوبية للمنشأة بمعدل نقطتين لكل جهة مع التركيز بشكل مباشر على جمرة العقبة الكبرى والوسطى والجمرة الوسطى. وأشار إلى أن مراقبة حركة الحجاج أثناء الرمي تتم عن طريق الكاميرات التلفزيونية المتواجدة في كامل المنشأة أو عن طريق الدوريات الراجلة وأبراج المراقبة الداخلية. ولفت العقيد السحيباني أن أغلب الحالات المتوقع التعامل معها ترتبط بالإجهاد والإرهاق خاصة في يوم العيد، لأن الحجاج يصلون وهم متعبون جراء قدومهم من مشعر عرفات مرورا بمزدلفة، وتتنوع الإصابات بين ارتفاع الضغط وانخفاض السكر وارتفاعهما لدى مرضى السكر والضغط، إضافة إلى المصابين بأمراض القلب والإصابات الطفيفة في القدم بسبب الاستمرار في المشي لدى بعض الحجاج. من جانبه عبر عضو قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات الرقيب أول عبيد حمود الحربي عن فخره واعتزازه بتواجده في هذا المكان لخدمة ضيوف الرحمن، لافتا إلى أن كافة أفراد القوة تلقوا كافة التدريبات اللازمة للمباشرة والتدخل الفوري لإنقاذ المصابين متمنيا له ولزملائه التوفيق والنجاح في تأدية واجبهم وفق تطلعات قيادة قوات الدفاع المدني بالحج ومتطلبات العمل الميداني.