أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، استعداداتها لاستقبال ضيوف البرنامج هذا العام، والذي يزيد عددهم عن (5000) حاج وحاجة من أكثر من (90) دولة من مختلف قارات العالم، والمقرر بدء وصولهم الليلة، وعلى مدى عدة أيام. وأكد وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المشرف على الأمانة العامة للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج، أهمية برنامج الاستضافة، وما حققه من آثار طيبة منذ انطلاقته عام 1417ه، لافتاً إلى الدعم الكبير والمتواصل الذي يحظى به البرنامج من لدن القيادة الرشيدة للمملكة على مدى سنواته، والتوجيهات الكريمة المتواصلة بتنفيذ البرنامج بأعلى المستويات وبما يحقق التطلعات التي تحقق للمستضافين مزيداً من الطمأنينة، والراحة أثناء تأدية الأنساك، مشيداً بذات الوقت بالدعم الذي يلقاه البرنامج من المشرف العام على البرنامج معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي كرس جهده في متابعة البرنامج وتقديم الدعم للاستفادة من كل الطاقات الموجودة في الوزارة في كل القطاعات، مشيداً بتعاون الجهات الحكومية مع الوزارة، حيث يعمل الجميع كمنظومة واحدة لإنجاح البرنامج. وكشف المدلج أن الأمانة العامة للبرنامج أنهت بالتعاون والتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الدينية بالسفارات إجراءات استخراج تأشيرات قدوم الحجاج في دولهم بوقت قياسي، حيث يقوم السفراء بجهود كبيرة لإنجاح البرنامج، وينسقون مع الملحقيات الدينية في اختيار الضيوف ممن تنطبق عليهم الشروط حسب الخطة المعتمدة هذا العام من معالي المشرف العام على البرنامج وبما يحقق الأهداف والتطلعات. وقال المدلج : إن وصول الضيوف سيبدأ مساء اليوم، حيث ستصل بمشيئة الله تعالى إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وفود (23) دولة هي : إندونسيا, وماليزيا، وباكستان, وتركيا, والأردن, وكوريا الجنوبية, وصربيا, والبوسنة والهرسك, ونيوزيلاندا, وكوسوفا, والتشيك, والفلبين, وميانمار, وسنغافورا, ونيبال, وتايوان, وغينيا الجديدة، أوزباكستان، وكازاخستان، وتشاد، وقرقيزستان، ومالي, والهند. وأضاف المدلج أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج هذا العام استثنائي من حيث عدد المستضافين ونوعيتهم، حيث يستضيف هذا العام أكثر من (5000) حاج وحاجة من (90) دولة من قارات العالم، يمثلون ضيوف البرنامج العام ، وبرنامجي أسر شهداء فلسطين والجيش والشرطة المصرية، إضافةً إلى برنامج أسر شهداء الجيش الوطني اليمني والسوداني المشاركين بعاصفة الحزم وإعادة الأمل، في صورة براقة تعكس مواقف المملكة مع أشقائهم في مختلف دول العالم تثميناً لمواقفهم وتجسيداً لبطولاتهم وتقديراً لمن خدم الإسلام والمسلمين. وأوضح الأمين العام للبرنامج أن هناك أربعة عشر لجنة تعمل في البرنامج وعلى مدار الساعة منذ صدور الأوامر الملكية، تضم كل لجنة مجموعة من الكوادر الوطنية المتميزة والمتدربة على العمل في البرنامج والتكيف مع متطلباته، حيث يتم اختيارهم بعناية وفق ضوابط ولجان مختصة، مبيناً أن هذه اللجان هي : العلمية والشرعية، الشؤون الإدارية، الخارجية، الاستقبال، السفر، الإسكان، النقل، الخدمات، المشاعر، التقنية، الثقافية والإعلامية، المدينةالمنورة، إضافةً إلى لجنتي ضيوف فلسطين، وضيوف مصر، وضيوف اليمن، والسودان. وأفاد المدلج أن من أهم الأوليات التي يقدمها البرنامج للمستضافين تمكينهم من أداء مناسك الحج بكل يسر وطمأنينة وتذليل كافة السبل في سبيل راحتهم، كما يمكنهم من زيارة المدينة المنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف، وهو من المبادرات الخيرة التي يحرص البرنامج على تنفيذها، مشيراً إلى أن اللجنة أعدت برنامجاً دعوياً وثقافياً للضيوف، يتضمن لقاءات مع أئمة الحرمين الشريفين، وزيارات لبعض معالم المدينةالمنورة ومكة المكرمة، ولقاءات مع الضيوف وندوات عامة ومحاضرات توعوية، إضافةً إلى ملتقيات ثقافية عامة. يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج من البرامج المتميزة التي تحظى بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وتتشرف بتنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنوياً، حيث يحظى بإشادة واسعة من مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إضافةً إلى المستضافين أنفسهم الذين استضيفوا في الأعوام الماضية من مختلف دول العالم.