أدانت جامعة الدول العربية، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على "قانون القومية" العنصري ، مؤكدة أن إقرار هذا القانون وكل القوانين التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها وتكريسها بالقوة "قوانين باطلة ومرفوضة ولن تُرتِب للاحتلال أي شرعية" . وأشارت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان لها اليوم إلى أن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع ما يسمى بِ (قانون القومية) الذي ينص على أن (دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وأن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية)، يجعل من دولة الاحتلال الإسرائيلي "دولة يهودية" . وعد البيان هذا القانون خطوة جديدة لضم الضفة الغربية لتكريس العنصرية وشرعنة (الأبارتايد) وممارسة التطهير العرقي، وهو ما يؤكد استمرار تصرف سلطات الاحتلال، وكأنها "دولة فوق القانون" ، محذرة مما يعنيه هذا القانون ويرسخه من مضامين التمييز العنصري والاستهداف ضد أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر . ولفتت الجامعة العربية الانتباه إلى أن هذا القانون يأتي في سياق مجموعة من القوانين التي شرعها الكنيست في الآونة الأخيرة بهدف ضم الضفة الغربية ومواصلة الاستيطان . وأكد البيان، ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته من خلال الضغط على إسرائيل عبر رفع الحصانة عنها وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومساءلتها ومحاسبتها على انتهاكاتها للقوانين وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما بعد كشف الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بقانونها الجديد عن وجهها العنصري الحقيقي والمستهتر بكل المعايير والقوانين والقيم الإنسانية والديمقراطية .