اختتمت اليوم, بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي, أعمال الدورة التأصيلية الصيفية، التي نُظمت في رحاب المسجد النبوي خلال شهر شوال الحالي. وأوضح مدير الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية في المسجد النبوي الشيخ إبراهيم بن سالم الغامدي أن تنظيم مثل هذه الدورات بالمسجد النبوي يأتي انطلاقاً من الرسالة الجليلة للحرمين الشريفين - زادهما اللهُ تكريماً وتشريفاً - في نشرِ العلم وبَثِّه لطلاب العلم وراغبيه من زائري المسجد النبوي والمعتمرين, مُشيراً إلى أن الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية بالمسجد النبوي تضطلعُ بدور المسؤولية عن العلم والتعليم والتدريس في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم –. وأفاد الشيخ الغامدي أن سلسلة الدورات التأصيلية انطلقت في صيف عام 1437ه, وأقيمت للمرة الثانية في صيف العام الماضي لعام 1438ه، وثالثها في هذا العام في مستواها الثاني، حيث استغرقت زُهاء خمسة عشر يوماً، بواقع 128 ساعة, وألقى دُروسها نخبةٌ من أهل العلم والاختصاص، في خمسة علوم هي : مصطلح الحديث، والعقيدة، وأصول التفسير, وعلوم القرآن، وأصول الفقه، والفقه، وحظيتْ بإقبالٍ لافت من طلاب العلم، الذين تجاوز عددُهم ال700 طالب وطالبة، من دول شتى، مبيناً أن الهدف من هذه الدورات, التفرُّد في الجانب التأصيلي لتأهيل طلاب علم مؤصَّلين يحملون العلم الشرعي. بدوره, هنأ رئيس الهيئة الاستشارية المكلف بتسيير أعمال وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشيخ صالح بن خالد المزيني, المشاركين على اجتيازهم لهذه الدورة واستفادتهم من الدروس الشرعية فيها، منوهاً بما تُقدمه القيادة الرشيدة - أيدها الله - لمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرعاية والاهتمام، وبذل كل الجهود لخدمة المصلين والزوار.