كشفت مجلة المنبر اليمني في عددها الخامس عشر لشهر شوال 1439 هجرية عن مصادر تمويل الميليشيا الحوثية التي تمول بها تحركاتها وحربها ضد الشعب اليمني، ومن خلالها حقق قادة الميليشيا الحوثية الانقلابية الثراء الفاحش والسريع على حساب تدمير اقتصاد اليمن ونهب مقدراته والوصول بالشعب اليمني إلى مستوى من المعاناة الإنسانية الكارثية، إذ إن تقديرات الأممالمتحدة والمنظمات العاملة في المجالات الإنسانية توضح أن 22 مليون يمني بحاجة ماسة إلى إغاثة ومساعدات غذائية عاجلة، بينما قادة الميليشيا الانقلابية تبني القصور وتنهب المساعدات. وكشفت المجلة أن تجارة الحشيش باتت مزدهرة في المناطق والمحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، مشيرة إلى أنه خلال الثلاث السنوات الماضية نمت تجارة المخدرات، وتزايد عدد المتعاطين لها، وباتت بعض المدن الرئيسة أسواقاً مفتوحة للعرض والطلب. وأحبطت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، أكثر من 8 محاولات لتهريب كميات كبيرة من الحشيش والمخدرات، كانت في طريقها للعاصمة صنعاء، وتولّت عمليّة إتلافها أمام وسائل الإعلام، كان آخرها يوم 28 أبريل من العام الجاري، حيث أتلفت كمية من الحشيش ضبطتها أجهزة مأرب الأمنية تقدر ب 365 كيلو جراماً. كما ذكرت المجلة أن الحوزات الشيعية سواء في العراق أم إيران أو بعض الدول الأوربية وخاصة ألمانيا وبريطانيا، تعد إحدى مصادر دعم الميليشيا الحوثية بحجة دعم ما يسمى ب"جمعيات خيرية"، أو "تعاونية" لصالح الفقراء والمعدمين في اليمن، وفي مقدمة هذه الجمعيات "مؤسسة رعاية أسر الشهداء" و"جمعية العصر"، و"مؤسسة الرسالة"، و"مؤسسة البينة"، وتتجاوز المبالغ التي تحصل عليها تلك الجمعيات ما يقارب المليار ريال يمني سنويا، وتستخدم الحوزات عدة سبل لإرسال أموالها إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية، وذلك باستخدام التحويلات المالية من الخارج إلى اليمن بأسماء اشخاص موالين للميليشيا الحوثية الانقلابية، وتُعدّ خدمة "الويسترن يونيون" العالمية أبرز الشركات التي يتم عبرها تحويل الأموال.