أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الموجة الأمريكية المتصاعدة المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، التي كان آخرها تكرار استعمال "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، وتصريحات مندوبيها المرفوضة، تؤشر على أن الاحتمالات القائمة ليست خياراً بل اختبارا لقدرة الموقف العربي الموحد في مواجهة تحديات المرحلة الصعبة الحالية والقادمة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح له اليوم ،"إن استمرار السياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال واستيطانه المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، لن يزيد الشعب الفلسطيني وقيادته إلا إصراراً على التمسك بالثوابت الوطنية، وسينهي أية بارقة أمل للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه العملية السياسية جراء هذه السياسة المعزولة عن باقي المجتمع الدولي". وأوضح أن أية تسوية لن تكون مقبولة وقابلة للتطبيق من دون موافقة مباشرة للقيادة الفلسطينية ومؤسساتها، وأن أية محاولة للالتفاف على الموقف الوطني وتحت أية شعارات إنسانية، أو أية أفكار لتجزئة وتصفية القضية، ستبقى حبرا على ورق أمام هذا التماسك والصمود التاريخي الذي صاغ الموقف الوطني الفلسطيني. وأكد أبو ردينة أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم يتم فقط من خلال الالتزام بقرارات الشرعية العربية والدولية، المتمثلة بقرارات القيادة الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية والقمم العربية، الذي سيؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية بمقدساتها وتاريخها وتراثها.