عقدت المديرية العامة للدفاع المدني في مقرها أمس, لقاءً صحفياً مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام, بحضور مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة اللواء عبدالرحمن بن سعد الحسيني, ومدير الإدارة العامة للأنشطة والتراخيص العميد خالد العودة, ومدير الإدارة العامة للتوعية الوقائية العقيد الدكتور سعد بن سعيد القحطاني ومدير إدارة البرامج التوعوية العقيد سعد بن عبدالله العمري ومدير العلاقات التسويقية بشركة الفنار الشريك الرسمي للحملة حسام أحمد الفشتكي، وذلك بمناسبة قرب إطلاق الحملة التوعوية "الوقاية هي الغاية", التي ستنطلق في الثاني من شهر رمضان المبارك. وفي بداية اللقاء, رحّب اللواء الحسيني, بالحضور, مؤكداً أهمية الشراكة مع وسائل الإعلام التي تعد الشريك الداعم لجميع الأنشطة والفعاليات التي تحتاج التكاتف والدعم الإعلامي المناسب لتؤدي دورها في خدمة الوطن والإسهام في مسيرته التنموية، مثمناً في الوقت ذاته الدور الفاعل لشركة الفنار "الشريك الرسمي" للحملة. وأشار اللواء الحسيني, إلى أن الحملة تأتي ضمن استراتيجية المديرية العامة للدفاع المدني التي تهدف إلى نشر ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع. وضمن خطة التوعية الرئيسية لعام 1439ه لتعزيز جهود الوقاية والسلامة العامة. ودعا مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة, وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الحملة لغرس مبادئ وإرشادات السلامة والوقاية، ولترسيخ خدمة المجتمع كواحدة من أهم السمات التي تميز المجتمع السعودي بشرائحه كافة. عقب ذلك, استعرض العقيد العمري, عرضاً مرئياً عن الحملة وتفاصيلها وانتشارها الجغرافي، والأهداف التي تسعى لتحقيقها, موضحا أن الحملة ترتكز على عدد من المحاور الرئيسية أبرزها: التوعية بمسببات الحرائق، ورفع الوعي حيال استخدام الأجهزة المطابقة للمواصفات والمقاييس، والعمل على بناء سلوك إيجابي لدى أفراد المجتمع حول الاستخدام الأمثل للمنتجات الكهربائية في المنازل، ورفع مستوى الالتزام بوسائل الحماية من الحرائق. بعد ذلك, شدّد العميد العودة على أهمية توعية الأطفال والنساء بالإجراءات الصحيحة للوقاية من الحوادث المنزلية، وتدريبهم على التصرف السليم في حال تعرض المنازل لخطر الحريق، بالإضافة إلى أهمية توفر وسائل الإطفاء والإنذار عن الحريق في المباني السكنية والتجارية. وقال العميد العودة: فضول الأطفال وحبهم في معرفة الأشياء المحيطة بهم يدفعهم للتصرف بتصرفات لا يمكن التنبؤ بها، والعبث إحدى السمات الرئيسية التي تميزهم بقصد اكتشاف الأشياء والتعرف عليها دون إدراك أو معرفه الأخطار التي تهدد سلامتهم كالعبث في الأجهزة الكهربائية، أو الآلات الحادة أو أدوات التنظيف أو مواقد الغاز وما إلى ذلك، موضحاً أن مسؤولية الأسرة هي الحيلولة دون وصول الأطفال إلى هذه المخاطر وإصابتهم، وإبعاد كل ما يهدد سلامتهم عن متناولهم ورفع مستوى الوعي بقدر الإمكان. بعدها تحدث العقيد الدكتور القحطاني, عن دور الدفاع المدني في رفع الوعي الوقائي الأسري، وأشار إلى أنه من حق الأسر أيضاً معرفة المخاطر المحيطة بها، وأن المديرية ومن منطلق المسؤولية وعبر باقة من البرامج والحملات التوعوية الميدانية وعلى مدار العام تسعى للوصول إلى شرائح المجتمع كافة، مستخدمة جميع الإمكانيات المتاحة لإيصال المعلومة الصحيحة من خلال فرق عمل ميدانية وبكل الوسائل، للوصول إلى الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه، نحو مجتمع آمن وخالٍ من الحوادث، مؤكداً أن الوقاية من الحرائق في المنازل لا يمكن أن تتحقق دون نشر الوعي الوقائي بين الأسر، وتحفيزهم على أداء دورهم كشركاء في حماية أنفسهم. وفي ذات السياق, بيّن الفشتكي, أن مشاركة الشركة تأتي إيماناً منها بدورها التوعوي جنباً إلى جنب مع المديرية العامة للدفاع المدني وهي من ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية لديها في دعم الحملات التوعوية ذات الاختصاص. وقال الفشتكي: الأدوات الكهربائية الغير مطابقة للمواصفات والمقاييس تشكل خطراً حقيقياً على سلامة الأرواح والممتلكات، وسبب رئيس في وقوع الحوادث والحرائق الناتجة عن التماس الكهربائي. يذكر أن المعرض المصاحب للحملة سيستمر لمدة ثلاثة أيام في غرناطة مول الواقع على مخرج 9 على الدائري الشرقي ويحتوي المعرض عدداً من الأقسام تحاكي الواقع ويقوم عليها عدد من أخصائيي الدفاع المدني لتوعية الزوار بمسببات الحرائق وكيفية التعامل معها بطريقة بسيطة وموجزة والتعرف على المخاطر عند وقوع الحرائق والخطوات الواجب اتباعها بعد إبلاغ الجهة ذات الاختصاص.