أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن مشاركة الفيلم السعودي "جود" في فعاليات مهرجان كان السينمائي "71"، المقام حاليا في باريس ويستمر حتى يوم السبت المقبل، بالتعاون مع المجلس السعودي للأفلام التابع لهيئة الثقافة ضمن فعاليات الجناح السعودي المشارك في المهرجان، في الفترة 8 - 19 مايو 2018م. ويروي فيلم "جود"، وهو أول فيلم روائي من إنتاج المركز، حكايات الإنسان وأرضه، في مادة بصرية مستلهمة من بناء القصيدة الجاهلية، مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للمملكة، وما شهدته من تطور مدني بعد اكتشاف النفط في المنطقة والتغيرات الاجتماعية المصاحبة لذلك. واستغنى الفيلم، الذي صُور في 16 منطقة سعودية، عن الحوار اللغوي وهذا ما يرشحه أكثر للانتشار عالمياً، في شكل تجريبي جديد لم يشهده الجمهور السعودي من قبل، حيث اعتمد بشكل أساسي على الصور الآسرة والموسيقى الأصلية المتناغمة مع وقع الحياة لإصطحاب الجمهور في رحلة تأملية عميقة من خلال أسلوب روائي عربي قديم، واستثمر الفيلم عناصر الزمان والمكان والتجربة الإنسانية ليدفع المشاهد إلى التمعّن فيما وراء الحياة اليومية والتفكُّر في معاني أعمق للسخاء والعطاء والتي منها استلهم عنوان الفيلم "جود". وأوضح منتج الفيلم ومدير البرامج في المركز عبدالله آل عياف أن فيلم جود هو سابقة سينمائية للمملكة من نواحي عديدة، ونعتقد أن تفرّده واختلافه سيفتح العيون على الروايات الثرية المحفوظة في صدر الانسان السعودي وأرضه، مؤكدا حرص المركز على أن يشارك السينمائيون السعوديون في صناعة الفيلم، فساهموا جنبا إلى جنب مع الطاقم الدولي في صنع الفيلم في جميع مراحله. وعن الطاقم المشارك في الفليم قال " يشارك أسامة الخريجي كمخرج مساعد للفيلم ومخرج لمشاهد مكةالمكرمة، كما وقف عبدالله الشريدة خلف الكاميرا لإدارة التصوير في مشاهد مكةالمكرمة، وشاركه المصور الفوتغرافي فهد الدعجاني بتوثيق مراحل الفيلم وتصوير مشاهد الزمن المسرّع بالفيلم (تايم لابس)، فيما تولى المؤلف الموسيقي ضياء عزوني المشاركة في تأليف موسيقى الفيلم، أما المخرج أسامة صالح فكان مخرجا مشاركا في تصوير كواليس الفيلم التي امتدت لما يقارب العام. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" يسعى لوضع معايير جديدة للتميزّ في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع لتطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، كما يهدف إلى خلق الإضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار، عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية، ويشارك ببرامجه ومرافقه المتنوعة في تطوير أساليب جديدة حاضنة للإبداع، وذلك بدعم وإبراز المواهب الوطنية من خلال بيئة محفزة على إنتاج وتبادل المعرفة، بشكل يحترم التنوَع، ويعزز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون.