شددت الهيئة السعودية للمهندسين على أهمية اتباع الأنظمة والقوانين في مزاولة المهن الهندسية من جميع المهندسين ومساعديهم والفنيين، داعيةً القطاعات المختلفة التقيد بذلك، بناءً على ما أورده نظام مزاولة المهن الهندسية، الذي يلزم جميع المهندسين ومساعديهم للتسجيل مهنيا بالهيئة، لحماية العمل المهني والهندسي في المملكة. جاء ذلك خلال لقاء نظمته الهيئة، اليوم بمقرها، مع عدد من المسؤولين ومدراء الموارد البشرية في الشركات الكبرى من القطاعين العام والخاص بالمملكة، وتناول جملة من الجوانب ،برز منها الشرح المفصل لنظام مزاولة المهن الهندسية، وطريقة التسجيل والعضوية والاختبارات المهنية والتدريب والتطوير المهني في الهيئة. وسلط اللقاء الضوء على قرار صدور نظام مزاولة المهن الهندسية، واللائحة التنفيذية للنظام، حيث شدد أمين عام الهيئة المكلف المهندس عبداللطيف الحركان خلال اللقاءعلى الاهتمام بمنع مزاولة أي من المهن الهندسية قبل الحصول على الاعتماد المهني من الهيئة، وحظر تشغيل المهندسين غير المعتمدين مهنيا من الهيئة، كما لا يجوز للمكاتب والشركات الهندسية مزاولة المهنة دون الحصول على الترخيص من الهيئة، وكيف يتم تحديد الدرجات المهنية ومتطلباتها ومدة الاعتماد المهني. واستعرض اللقاء الغرامات والجزاءات التي تصل لمليون ريال كحد أعلى وذلك في حال مزاولة بدون اعتماد مهني، ومزاولة المكاتب والشركات الهندسية بدون ترخيص هندسي، وكذلك تشغيل ممارس للمهنة مع العلم بالنظام,إضافة إلى غرامة مليون ريال والسجن لمدة سنة في حال الحصول على الاعتماد بطريقة غير نظامية، أو استعمال أي منصة إعلامية دون الحصول على الترخيص والاعتماد، أو انتحال الدرجة المهنية للمعتمدين. وقدم أمين عام الهيئة المكلف شرحاً عن أنواع العضويات الموجودة في هيئة المهندسين التي انقسمت إلى خمس عضويات، مبيناً أن عدد المهندسين المسجلين في الهيئة السعودية للمهندسين بلغ نحو 201614 مهندسا ومهندسة، أما عدد المهندسين السعوديين فبلغ عددهم نحو 45 ألف مهندس ومهندسة، فيما بلغ عدد المهندسين الوافدين من العرب والأجانب نحو 170 ألف مهندس، مشيراً إلى الاختبارات المهنية التي تنظمها الهيئة، التي تعدها جهة متخصصة في القياس والتقويم وتشرف عليها الهيئة، وتستخدم فيها الأسئلة الموضوعية، وتتألف من أسئلة الاختيار المتعدد. وأكد أن الهدف من هذه الاختبارات فحص القدرات الهندسية الأساسية والمهنية للمهندسين بغرض الحصول على الدرجات المهنية، تساعد المهندس على تقويم أدائه وكفاءته المهنية ومعرفة نقاط الضعف وتأهيلها، تقيس قدرات متنوعة من أهمها القدرات العقلية والتذكر والتحليل والتركيب والتقويم والتطبيق، أحد المدخلات المهمة لتطوير التعليم والتأكد من نوعية جودة المناهج التعليمية، قياس كفاءة المهندس للعمل في سوق العمل السعودي، والمفاضلة بين المتقدمين على الوظائف الهندسية لضمان اختيار أفضل المترشحين.