التقى معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمقر المركز في الرياض اليوم، وفدًا من مركز التقدم الأمريكي برئاسة الرئيس السابق للمركز جون بودستا. وجرى خلال اللقاء بحث الأمور المتعلقة بالشؤون الإغاثية والإنسانية وإمكانية التعاون بهذا الخصوص. وقدم معاليه عرضًا مرئيًا تناول العمل الإنساني والإغاثي الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة في بلدان العالم أبان من خلاله أن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء المركز في 13 مايو من عام 2015م، ليكون مركزًا رائدًا للإغاثة والأعمال الإنسانية و ينقل قيمنا إلى العالم ويعمل على تقديم برامج إغاثية ومساعدات إنسانية، وإدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم بكل حيادية. وبيّن الدكتور الربيعة أنه قد تمكن المركز حتى اليوم من تنفيذ 417 مشروعًا شملت 40 دولة حول العالم ، حظي اليمن فيها بالنصيب الأكبر، حيث وصلت المشروعات المنفذة فيه 260 مشروعًا شملت قطاعات الأمن الغذائي والإصحاح البيئي والمياه، ومشروعات مخصصة للمرأة والطفل، فضلاً عن دعم البنك المركزي اليمني واللاجئين ومكافحة وباء الكوليرا وغيرها، حيث بلغ إجمالي المساعدات خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 10.96 مليار دولار أمريكي. وأخبر معاليه عن تبرع دول التحالف بنسبة تزيد عن 50% من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن التي صدرت عن الأممالمتحدة لعام 2018م، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التزمت بمليار دولار من هذا المبلغ . // يتبع // 16:54ت م
عام / الدكتور الربيعة يلتقي وفدًا من مركز التقدم الأمريكي/ إضافة أولى واخيرة وقال معاليه : إن المبلغ الذي التزمت به المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سوف يوزع على عدة قطاعات مثل الأمن الغذائي والزراعة و الصحة التغذية والمياه والإصحاح البيئي ، والإيواء والمواد غير الغذائية والنازحين والمهاجرين والتعليم والحماية وإعادة تأهيل المجتمع والتشغيل، فضلاً عن التنسيق والاتصال والخدمات اللوجستية و التعافي المبكر و تسهيل مرور الإغاثة وتأهيل المعابر ، مفيدا أن المملكة تحتضن 561,911 لاجئًا يمنيًا و 262,573 لاجئًا سوريًا و 249,669 لاجئًا من مهجري الروهينجا، ما يعادل 5.26% من مواطني المملكة، حيث يحصلون على جميع التسهيلات مثل الرعاية الصحية المجانية والتعليم المجاني لأبنائهم. وأشار إلى تنفيذ المركز لبرنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنين الذين جندتهم مليشيات الحوثي وجعلتهم دروعًا بشرية، حيث قام المركز بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية، بالإضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون. وتناول الدكتور الربيعة في هذا الخصوص إنشاء مراكز للأطراف الصناعية في مأرب ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي وكذلك بعدن وقريبا في مناطق أخرى لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان. وتطرق معالي المستشار بالديوان الملكي لاعتداءات المليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 حتى اليوم ومصادرتهم السفن الإغاثية والشاحنات التي تحمل المساعدات ، وزرعهم الألغام، فضلاً عن إطلاقهم الصواريخ الباليستية وآلاف المقذوفات العسكرية على مدن المملكة. وأفاد معاليه أنه جرى العمل على توسعة الموانئ البحرية، والمعابر البرية، والمطارات، ودعم دخول المساعدات،لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية والوقود، وكذلك مطار صنعاء للمساعدات الإنسانية وفق آلية التدقيق والتفتيش مبيناً أن المملكة عرضت ميناء جازن السعودي لإيصال المساعدات الإغاثية لليمن لتوفر الإمكانيات في سرعة إنزال المساعدات وتحميلها وكذلك قربه من شمال اليمن ، مؤكداً أن اهتمام المملكة بالوضع الإنساني للعديد من الشعوب المحتاجة في العالم مثل مهجري الروهينجا وما حلّ بهم من تهجير قسري في ميانمار، حيث وقع المركز مشروعًا لرفع جاهزية مستشفى منطقة سادار بمنطقة كوكس بازار في جمهورية بنجلاديش بتكلفة إجمالية بلغت مليوني دولار أمريكي لتعزيز تقديم الرعاية الصحية الثانوية للاجئين الروهينجا في بنجلاديش، وكذلك وقع المركز مشروعًا آخر لتقديم خدمات تعليمية وتربوية للطلاب من اللاجئين الروهينجا في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقدم معاليه نبذة عن برنامج فصل التوائم في المملكة الذي وصل إلى مستوى مميز عالميًا بفضل الله ثم الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - للقطاع الصحي، الذي شمل تأهيل الكوادر الطبية، وتأسيس المرافق الصحية، وتزويدها بأحدث التقنيات، حيث بلغ عدد الحالات في برنامج فصل التوائم 45 حالة، من 21 دولة في ثلاث قارات من العالم.