عقدت وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التعليم ورشة عمل بعنوان "مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات سوق العمل والتحديات التي تواجه التوطين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات" أمس برعاية معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وذلك ضمن أهداف الوزارة للتعاون وتوحيد الجهود فيما يختص بتنمية رأس المال البشري في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وعقدت الورشة بمشاركة وكلاء الجامعات الحكومية والخاصة للشؤون التعليمية والأكاديمية وعمداء كليات الحاسب الآلي والهندسة ومسؤولين من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية وقيادات عدد من الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقد ناقش فيها المشاركون سبل التعاون بين قطاعي التعليم والتوظيف والحلول المقترحة بما يتناسب مع التطور المتسارع في مجالات القطاع. وتأتي هذه الورشة ضمن إطار خطة عمل وأهداف الوزارة لعام 2020م والتي تشمل التركيز على تنمية قدرات رأس المال البشري وزيادة فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبر خلق 20 ألف فرصة عمل، إلى جانب تدريب 20 ألف شاب وشابة سعوديين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول عام 2020م، حيث تعد وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية والتعليم الشركاء الرئيسيين لتنمية قدرات رأس المال البشري ورفع نسبة التوطين في القطاع. يذكر أن الورشة التي نظمتها الوزارة شارك فيها أكثر (150) مشارك يمثلون (34) جامعة حكومية وأهلية و (45) شركة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تباحثوا خلالها سبل التعاون للمواءمة بين مخرجات التعليم في الجامعات وبين الاحتياج الفعلي لسوق العمل، وتم مناقشة آليات تطوير المناهج الجامعية لتلبيه متطلبات مهن المستقبل المتوقعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء، وتحليل البيانات، وأمن المعلومات. وكذلك تدريب وتأهيل الخريجين والخريجات وفقاً لمتطلبات سوق العمل، كما تطرق المشاركون الى مناقشة فرص تمكين المرأة للعمل في القطاع واستعراض تجارب لنماذج أعمال المراكز النسائية لتعهيد خدمات تقنية المعلومات ، وجرت مناقشة مبادرات لتعزيز ثقافة ريادة الاعمال والابتكار والتطوير في الجامعات واهميتها. ومن ثم استعرض المشاركون النتائج والتوصيات والخطوات اللاحقة للورشة.