انطلقت بمدينة بريدة اليوم, ورشة عمل "محتوى الكتب الدراسية " التي تنظمها أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية، ضمن سلسلة من ورش العمل التعليمية في عدد من مناطق المملكة، بحضور مساعد مدير عام تعليم القصيم للشؤون التعليمية هيفاء اليوسف, ومشاركة 65 من الأكاديميين والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور, وذلك في فندق موفنبيك ببريدة . وتهدف الورشة, إلى تطوير محتوى ومواصفات الكتب المدرسية بما يتوافق ورؤية المملكة 2030 ، وتطوير جودة محتوى الكتاب المدرسي وفقاً للاتجاهات الحديثة للكتب والمناهج والتغيرات العالمية المستجدة ، إضافة إلى التعرف على المواصفات الملائمة لمعايير الجودة والاتجاهات الحديثة، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجه صناعة الكتاب من حيث الصياغة والمصطلحات الملائمة والمواصفات الفنية والمنهجية، وكذلك تحقيق الترابط بين جميع الكتب المدرسية والمواد والمصادر التعليمية، والاتفاق على قائمة جودة موحدة للكتب المدرسية ، فضلاً عن التعرف إلى الطرق الفعالة لتنفيذ الكتاب المدرسي ذي الجودة المناسبة في السياق الواقعي. وأوضحت المساعدة للشؤون التعليمية في تعليم القصيم أن التغيير الثقافي للمؤسسات التعليمية ضرورة ملحة تتوقف عليه فعالية وكفاءة جوانب عمليات التغيير المطلوبة التي تسمح بتبادل الآراء وتداول الأفكار والقيم , مؤكدة أهمية تحسين وتطوير التعليم من خلال تطوير المناهج التعليمية بما يتلاءم مع هذه التطورات, متطلعة أن يكون لدينا مناهج تكاملية قادرة على بناء جيل واعد تهدف إلى تعزيز الهوية الإسلامية والانتماء الوطني والتعلم الذاتي . وبين ممثل شركة تطوير الدكتور ناصر العويشق, أن الوزارة لديها رغبة للسماع من المختصين ، وما زالت تعمل على تطوير التعليم، وأنها تتابع نتائج هذه الورشة، مفيدا أن الكتاب المدرسي لن يكون حكراً على مجموعة من الأشخاص الذي يقومون بإعداد الكتاب المدرسي . وأكد مدير عام أكاديمية الحوار للتدريب إسماعيل العمري, أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يقوم بالتدريب على نشر ثقافة الحوار ممثلاً في أكاديمية الحوار للتدريب التي تم تأسيسها عام 1429ه/2008م، لتقوم بإعداد الحقائب والبرامج والمشروعات التدريبية المتخصصة تماشياً مع أهداف المركز بتوطين ثقافة الحوار وتكريسها في المجتمع بجميع أطيافه وفئاته ليصبح أسلوباً ومنهجاً في التعامل مع مختلف القضايا والشؤون الحياتية العامة والخاصة، مشيراً إلى المسارات التدريبية تسير عبر التدريب المجتمعي، الحوار الأسري, الحوار التربوي, الحوار الحضاري "جسور"، والبرامج الدولية الندوات والمحاضرات وورش العمل، والحوار مع الطفل، والحوار من أجل السلام، والحوار الإعلامي والحوار الرياضي، والحوار الفكري ، ومهارات الحوار والتواصل مع الحاج والمعتمر والزائر . فيما أشارت مشرفة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمنطقة القصيم شعاع الخليفة, إلى أن هذه الورشة التي تُعنى بتطوير الكتاب المدرسي, عمل يستحق أن يقدم له كل الخبرات والمعارف في سبيل الوصول إلى تحقيق الرؤية الوطنية من خلال تطوير التعليم بشكل عام والكتاب المدرسي بشكل خاص ، حيث يعد أحد أهم الأدوات الرئيسة التي تعمل على رفع جودة التعليم من حيث جعل المحتوى المعرفي بين يدي الطالب والمعلم على حدٍ سواء . وتناولت الورشة التي قدمها الدكتور عبدالرحمن العبد الوهاب, ستة محاور أساسية، ناقش المحور الأول أبرز التحديات التي تواجه الكتب المدرسية الحالية من حيث المصطلحات والصياغة والمنهجية العلمية والمواصفات الفنية والتغيرات المحلية والدولية ، بينما سلط المحور الثاني الضوء على أشكال الكتب المدرسية المستقبلية وآليات دعمها في كل تخصص، واستعرض المحور الثالث المضامين الرقمية والتصور الجيد للكتب المدرسية، وكيفية ربطه بالتقنية، إلى جانب توفير البدائل الرقمية لكتاب المعلم والنشاط. فيما تناولت الورشة في المحور الرابع أهم الأفكار والعناصر اللازمة لاختيار المحتوى الملائم في كل مجال تعليمي، بينما تطرق المحور الخامس آليات التواصل المقترحة للتغلب على عوائق وتحديات الكتاب المدرسي، وتناول المحور السادس والأخير المختص بالتربية الخاصة, مدى أهمية توافر كتاب خاص للتربية السمعية والفكرية.