استعرض عدد من الروائيين السعوديين تجاربهم القرائية والإبداعية والتقنيات السردية، التي انتهجوها عند كتابة رواياتهم، في ثنايا الندوة الأدبية التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة، مساء أمس، بمقر النادي الأدبي الثقافي بالطائف، وحضرها أكثر من ستين مثقفا ومثقفة . وشارك في الندوة كل من الروائية فاطمة الغامدي والروائي عبد الله التعزي والروائي محمد محسن الغامدي والروائي ماجد الجارد، وأدارها الدكتور خلف سعد الثبيتي والدكتورة مستورة العرابي، اللذان قدما عرضا موجزاً حول الرواية وفنونها وتاريخها وتطورها وخصائصها . وقُسمت الندوة إلى جولتين خصصت الأولى للحديث عن السير الذاتية للروائيين المشاركين، والثانية خصصت للحديث عن التجارب القرائية و الإبداعية و التقنيات السردية لديهم . وبدأت القاصة فاطمة سعد الغامدي بالحديث عن الكُتاب الذين شكلوا ثقافتها، وأثروا في مسيرتها الإبداعية، متناولة الحديث عن العوامل التي شكلت الكتابة لديها، مبينةً أن الإنترنت وتبادل الإبداع في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي كان لها بالغ الأثر في صقل موهبتها، إضافة إلى تأثرها بحكايات الموروث الشعبي وإسهامه في تشكيل الخيال لديها، وتأثرها ببعض الادباء المحليين . تحدث بعد ذلك الروائي ماجد الجارد عن رواية نزل الظلام ورواية سولو حيث قال " لا يمكن أن يقرر القارئ ما يكتب المبدع و الكاتب "، مشيراً إلى أن التقنية في كتابته لرواية "نزل الظلام" تعتمد على الكوميديا السوداء و الواقعية الحاضرة في الرواية كما إن المكان طغى عليها و هو مكةالمكرمة . وقال " لا يمكن قراءة العمى في الرواية على أنه عمى رمزي"، وتحدث عن تيار الوعي و أنه لم يكترث بالحبكة في روايته "سولو"، حيث تعمد على تغييب المكان و أن سبب كتابته "لسولو" كان زيارة أحد أصدقائه لقبر أبي العلاء المعري حيث أرسل إليه صورته عند قبر أبي العلاء . بعد ذلك تحدث الروائي محمد محسن الغامدي عن الرواية في المملكة وأهم الروايات التي قرأها وتأثر بها منذ صغره، مشيراً إلى أنه تأثر في البداية بقراءته للشعر الجاهلي وتأثره بعدد من الشعراء والأدباء المعاصرين، وتحدث عن أثر مدينة الطائف وطبيعتها وجوها في كتاباته وكذلك قريته في مدينة الباحة أيضا . فيما تحدث الروائي عبد الله التعزي عن أثر مولده في مكةالمكرمة، وتأثير والدته ودورها في إعطاء تصور الكلمة قبل كتابتها ثم تطور الوضع به حتى بدأ بوعي الكلمات وفهمها، حيث كان يقرا الكلمات المكتوبة على جدران حيه في مكةالمكرمة، وقال " إنه تأثر بعمق بقصص الألغاز ما زاد اهتمامه لإيجاد حلول الألغاز الموجودة في هذه القصص " .