أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن حل مشكلات العمالة في الوطن العربي جزء لا يتجزأ من التحديات التي تواجهها الشعوب في ظل التطورات العالمية والإقليمية الراهنة والعولمة الاقتصادية التي أصبحت تخضع لقوانين التنافسية، مما يستدعي تحديث الهياكل الانتاجية في القطاعين العام والخاص، وتحسين بيئة الأعمال ورفع كفاءة العنصر البشري . جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الرئيس السيسي إلى المشاركين في الدورة ال 45 لمؤتمر العمل العربي المنعقدة حاليًا بالقاهرة، بمشاركة عدد من وزراء العمل العرب ووفود من منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وممثلي المنظمات العربية والدولية والاتحادات النوعية والمهنية العربية . وأعرب الرئيس السيسي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان، عن أمله في أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات بناءهً تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ الحوار بين أطراف الإنتاج لدفع مسيرة منظمة العمل العربية على طريق تحقيق أهدافها القومية، في ظل المتغيرات والمستجدات التي يشهدها عالم اليوم . من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، تشكل خطرًا على أمنها واستقرار دولها ورفاهية شعوبها ، معربًا عن ثقته في قدرة مجتمعاتنا على تجاوزها والعبور إلى أفق أفضل . وشدد أبو الغيط على أن المتغيرات التي تواجهها المجتمعات العربية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي تستدعي حشد الجهود من أجل مواكبتها واستيعاب تداعياتها الخطيرة على حياة المواطن والآثار الاجتماعية والاقتصادية التي تصاحبها . وأشار إلى أهمية دور منظمة العمل العربية في حشد وتنسيق التزامات الدول العربية بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، التي من أهم أهدافها القضاء على الفقر بمختلف أبعاده بوصفه من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة .