بدأت بالعاصمة الأردنية عمان اليوم اجتماعات المؤتمر الدولي "الأمن المجتمعي واثره في وحدة الأمة" بمشاركة رابعطة العالم الاسلامي وممثلي 25 دولة عربية وإسلامية . وأكد وزير الثقافة الأردني سعيد شقم في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أن حضور رابطة العالم الإسلامي يعطي المؤتمر زخماً فكرياً يتناسب مع حجمِ الرابطةِ ودورها الفكريِّ والدعوي الذي تضطلعُ به منذُ أن تأسستْ عامِ 1962 بوصفِها هيئةً فكريةً تهدف إلى إيجاد خطابٍ دعويّ يتناسبُ مع معطيات العصر، مبيناً أن أهمية المؤتمر تكمن في وضع أسس فكرية قادرة على تصحيح المسار وتوضيح الرؤى، وفقَ تعاليم الدين الإسلامي الصحيح. من جهته قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبدالكريم العيسى في كلمة له خلال المؤتمر :" إن وحدة الأمة على الوسطية والاعتدال وثباتها على جادة سواء، ينعكس على داخلها في أمنها المجتمعي وعلى رسالتها الشاملة التي جاءت رحمة للعالمين ومتممة لمكارم الاخلاق"، مضيفاً أن الأمن المجتمعي بوصفه سبيلاً إلى وحدة الأمة "يتطلب منها النهوض بواجبها وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ونهوض علمائها على هدي الإسلام الرفيع والمستنير. وأكد الدكتور العيسى أهمية دور حملة العلم والفكر في توعية شباب الأمة من تداعيات الشر التي تستغل عاطفتهم الدينية، مؤكداً أن أي أمة " لن تنهض إلا بوعيها، وما أعاق النهوض إلا الجهل وضيق الأفق، ولن تنهض أمة إلا بتمثيل قيمها الرفيعة سلوكاً بعيداً عن سلبيات كشفها الزمن وما زال يكشفها" ، مشدداً على حاجة الأمة إلى عزيمة صادقة وتشخيص صحيح، وأن الحل يبدأ من داخلها لمواجهة جميع التحديات التي تواجهها، وإعلاء شرعية الدولة وأمنها المجتمعي. كما تحدث في جلسة افتتاح المؤتمر الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري، مفيداً أن انعقاد المؤتمر يأتي لتذكير الأمة ، حكاماً ومحكومين، علماء ومفكرين، بالواجب الملقى على كواهلهم لحماية القدس من التهويد وطمس الهوية، فالقدس وفلسطين أساس الأمن والاستقرار للمنطقة بل وللعالم بأسره. من جانبه، قال رئيس المنتدى العالمي للوسطية الأمام الصادق المهدي، في كلمة مماثلة، أن الأمن المجتمعي تكفله الكرامة والحرية والعدالة وقبول الآخر والسلام والاستقرار، وأن أي شيء فيه نفع للناس موجود في الشريعة الإسلامية ومنها هذه المبادئ، داعياً المشاركين بالمؤتمر إلى وضع شروط وتوصيات تكفل الأمن المجتمعي وتدين الممارسات الإسرائيلية وتقصير مجلس الأمن بهذا الشأن. ويناقش المؤتمر على مدى يومين العديد من أوراق العمل المهمة ذات العلاقة بالأمن المجتمعي ، من أبرزها اثر الإعلام الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي في تحقيق الأمن المجتمعي.