التقى مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالجوف الدكتور جهز بن برجس الشمري أمس رئيس بلدية زلوم المهندس شالح بن ساير الشمري , رافقه مدير مكتب الآثار سلطان الدهام . وناقش الطرفان التعاون بخصوص التنمية السياحية بمركز الشويحطية الذي يحتضن أقدم موقع أثري في المملكة يتمثل في الاستيطان البشري في العصور المبكرة، وتم مناقشة احتياجات الشويحطية من خدمات تم حصرها في النظافة والإنارة و تحسين الطرق مع اللوحة الترحيبة، وإزالة التلوث والتشوة البصري في الموقع، والتشجير، وتحسين مدخل الشويحطية على الطريق الدولي وعند مدخل المركز، وحصر ملاك المنازل التراثية وتحسين مدخل الشويحطية على الطريق الدولي وعند مدخل المركز، وكل ما يخدم التنمية السياحية. وتعمل هيئة السياحة والتراث الوطني منذ مطلع شهر رجب الحالي بتنفيذ مشروع مسح أثري في الشويحطية لرصد المعطيات الأثرية وتسجيلها بسجل الآثار الوطني، كما تم حصر التراث العمراني في القرية لوضع خطة تنفيذية للترميم والتهيئة والتأهيل والاستثمار بالتعاون مع بلدية زلوم لتكون منتجات تخدم المسارات السياحية بمنطقة الجوف، حيث تم إدارج مجموعة من أبناء الشويحطية في برنامج أصدقاء التراث الوطني كمتعاونين للعمل فيما يخدم التراث الوطني في الشويحطية حيث تعتزم الهيئة بالتعاون مع بلدية زلوم ومركز إمارة الشويحطية لإقامة مهرجانات وفعاليات مرتبطة بالتراث الوطني بما يكفل إيجاد حراك سياحي واقتصادي لتحقيق فرص وظيفية واستثمارية، كما تعمل سياحة الجوف بالتعاون مع إدارة التعليم في تخصيص مركز للزوار ونواة متحف. وأشاد مدير عام سياحة الجوف بالجهود والتعاون مع فرع وزارة النقل بالجوف في اعتماد مجموعة من لوحات الطرق الإرشادية والتوعوية للشويحطية ، مشيراً إلى أن تلك الأعمال وتضافر الجهود بين الجهات الحكومية سوف يساهم في استكمال البنية التحتية للشويحطية لإقامة الأنشطة التي تليق بأهمية الشويحطية أثرياً وسياحياً بما يلبي رغبات المجتمع المحلي وزوار المنطقة ، لافتا النظر إلى أن التعاون القائم الآن بين سياحة الجوف وبلدية زلوم يأتي تفعيلاً للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والمتمثل في فرع الهيئة بمنطقة الجوف وأمانة المنطقة والبلديات الفرعية، لتحقيق تنمية شاملة ومستديمة تساهم في الحراك السياحي والاقتصادي وتخلق فرص عمل وظيفية وفرص استثمارية تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.