أكد معالي وزير الدولة لشئون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان الأهمية الاستثنائية للقمة العربية التاسعة والعشرين التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية منتصف أبريل المقبل، في ضوء الأزمات المتعددة التي تشهدها بعض الدول العربية، موضحًا أنها ستكون قمة مفترق طرق بالنسبة للقضايا العربية. جاء ذلك في تصريحات معاليه اليوم عقب تكريمه من قبل جامعة الدول العربية، بعد انتهاء فترة عمله مندوبًا دائمًا للمملكة لدى الجامعة العربية، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالأمانة العامة للجامعة العربية والمندوبين الدائمين. وقال معالي وزير الدولة لشئون الدول الأفريقية إن "انعقاد هذه القمة في دولة بحجم وثقل المملكة العربية السعودية يمنحها أهمية كبرى"، مضيفًا: إنه "بات مطلوبًا في ذلك أن يبلور القادة العرب في هذه القمة مجموعة من القرارات التي تراعي الشارع العربي، وتضمن وحدة الصف العربي، لتمكينهم من المواجهة الفاعلة لكل ما يحاك ضد الأمة العربية". وكان معالي الوزير قطان قد القى كلمة خلال حفل تكريمه بالجامعة العربية، أعرب خلالها عن تقديره لمنح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشاح النيل له خلال لقائه به قبل أيام، موضحًا أن ذلك غير مسبوق، ويأتي تقديرًا للجهود التي بذلها سفيرًا للمملكة في القاهرة، خدمة للعلاقات المصرية السعودية. وشدد معالي وزير الدولة لشئون الدول الأفريقية على أن المملكة ومصر يمثلان صمام الأمان للأمة العربية في المرحلة الراهنة. من جانبه أشاد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال الحفل، بجهود معالي الوزير قطان مندوبًا دائمًا للمملكة لدى الجامعة العربية، ووصفه بأنه يتميز بالحنكة الدبلوماسية والاحترافية العالية وعمق إلمامه بملفات الجامعة العربية، معربًا عن ثقته بأن تعيينه في منصبه الجديد سيمثل قيمة مضافة كبرى للقوة العربية في أفريقيا إلى جانب الوجود العربي المؤثر الذي تمثله كل من مصر والجزائر والمغرب والسودان. من جهته أشاد مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية السفير نذير العرباوي في كلمته نيابة عن السفراء والمندوبين العرب، بدور معالي الوزير قطان في تمكين جامعة الدول العربية من القيام بدورها وتحسين صورتها لدى المواطن العربي. وفي ختام الحفل أهدى أبو الغيط درع جامعة الدول العربية لمعالي وزير الدولة لشئون الدول الأفريقية، تقديرًا لجهوده في دعم العمل العربي المشترك.